واشنطن أول سبتمبر 2016 /إن الصين تلعب دورا مهما في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في العالم، هكذا قالت سيدة أعمال أمريكية لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معها مؤخرا.
وأشارت ماري أندرينغا، الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة ((فيرمير))، وهي شركة رائدة في مجال صناعة المعدات الثقيلة، إلى أنه من المهم جدا "الحصول على مشاركة نشطة من الصين في المحافل المتعددة الأطراف للمساعدة على توجيه وتشكيل السياسات والمبادئ الجيدة التي تؤدي إلى خلق فرص عمل ونمو مستدام".
وستقوم أندرينغا قريبا بأول زيارة لها إلى مدينة هانغتشو شرقي الصين لحضور قمة "بي 20" (مجموعة الأعمال 20)، وهو منتدى لرواد الأعمال من مجموعة العشرين سيعقد قبيل اجتماع قادة دول مجموعة العشرين.
وذكرت أندرينغا أن أداء الاقتصاد العالمي ما يزال ضعيفا في الوقت الراهن، مشيرة إلى صعوبة سنّ العديد من السياسات الرامية إلى تحفيز النمو.
ومن أجل حل هذه التحديات، قالت إنه "يتعين على قادة مجموعة العشرين إيجاد سبل لتوضيح الرؤية والطريق للمضي قدما، وللتواصل مع مواطنيهم بطريقة ما تمنحهم حرية العمل لسنّ سياسات تعتبر مفيدة اقتصاديا في المدى المتوسط إلى البعيد".
وبحسب ما ترى أندرينغا، فإن موضوع قمة مجموعة العشرين لهذا العام، "نحو اقتصاد عالمي مبتكر ونشط ومترابط وشامل"، يتناول موضوعات رئيسية ضرورية لتعزيز النمو العالمي.
وقالت إنها تأمل أن تتمكن قمة مجموعة العشرين المرتقبة، المزمع عقدها يومي 4 و5 سبتمبر الحالي، من دفع الإصلاحات الهيكلية قدما بين أعضاء مجموعة العشرين كون السياسات المالية والنقدية تقترب من الوصول إلى أقصى حدودها.
وتابعت أندرينغا، الرئيسة المشاركة لفرقة عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ورواد الأعمال لقمة "بي 20" لهذا العام، أنه "على المدى القصير، فإن العديد من البلدان ستكون منحصرة فيما تستطيع القيام به من وجهة نظر السياسة النقدية والمالية، ولكن الإصلاحات الهيكلية مثل بي 20 قد أوصت بالتأكيد بتقديم وسائل ملموسة لوضع الاقتصادات على مسار أفضل".
كما أعربت عن أملها بأن تتوصل مجموعة العشرين إلى اتفاق للعمل حول الإجراءات التبسيطية التنظيمية، وبناء بيئة أعمال أكثر انفتاحا وشفافية، وإزالة العقبات أمام التجارة عبر الحدود، وتسهيل تحسين التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الاستثمار في البنية التحتية، ووضع مبادئ توجيهية لتطوير التجارة الالكترونية، وإيجاد طرق مبتكرة للتعامل مع الفجوات في المهارات، وربط الناس بالفرص المتاحة.
وزارت أندرينغا الصين لأول مرة في أوائل التسعينات من القرن الماضي حينما بدأت ((فيرمير)) بتصدير المثاقب الأفقية الاتجاه إلى البلاد، حيث يتم استخدام المعدات في بناء البنية التحتية تحت الأرض.
وعلى مدى السنوات الـ 25 الماضية، فقد أثار التطور السريع للصين إعجابها كثيرا وجعلها تشعر بالتفاؤل إزاء مستقبل البلاد.
وقالت أندرينغا، التي كانت أول سيدة تتولى فيما مضى رئاسة الرابطة الوطنية للمصنعين، وهي أكبر رابطة صناعية تجارية في الولايات المتحدة، "نحن متفائلون بشأن الآفاق المستقبلية لقطاع التصنيع والاقتصاد الكلي في الصين".
وأضافت أنه "مع العدد الكبير من السكان وكونها حاليا ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن الصين ستواصل لعب دور مهم في المساهمة في الاقتصاد العالمي".