الولايات المتحدة تنتقد اتهام الصحافة التركية لمركز أبحاث أمريكي بدور مفترض بالانقلاب الفاشل

واشنطن 9 أغسطس 2016 / قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الإدعاء المنتشر في الصحافة التركية بأن مركز ويلسون للأبحاث، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، كان وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا هو "غير مفيد على الإطلاق".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إليزابيث ترودو، في مؤتمر صحفي دوري، "أعتقد أن هذا النوع من نظريات المؤامرة والخطابة الملهبة للمشاعر ... ليس مفيدا على الإطلاق"، مضيفة أن "نظريات المؤامرة لا توصلنا إلى أي مكان".

وخلفت محاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا، التي وقعت الشهر الماضي، أكثر من 200 قتيل، فيما اعتقلت السلطات منذ آنذاك أكثر من 18 ألف شخص.

وأشارت صحف تركية موالية للحكومة إلى تورط مجموعة من الأكاديميين بالانقلاب، حيث كانوا يحضرون مؤتمرا نظمه مركز ويلسون على جزيرة بويوكادا بالقرب من اسطنبول عند وقت وقوع الانقلاب.

وكتبت هالة اسفندياري، باحثة بارزة في وودرو ويلسون، في مقال نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة ((وول ستريت جورنال))، "لم يكن هناك أي شيء شرير أو سري بشأن المؤتمر الذي جمع اختصاصيين من إيران وتركيا والشرق الأوسط".

واتهمت السلطات التركية رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، بتدبير محاولة الانقلاب بالتنسيق مع فصيل داخل المؤسسة العسكرية.

وأصدرت محكمة اسطنبول مؤخرا مذكرة توقيف بحق غولن نظرا للاشتباه بضلوعه في محاولة الانقلاب ، وقد أرسلت تركيا بالفعل طلبا إلى الولايات المتحدة لتسليمها غولن.

وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة إثر محاولة الانقلاب الفاشلة، مع إشارة تركيا إلى وجود دور أمريكي فيها.

ونفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشهر الماضي أي تورط لبلاده في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا.

وتعد تركيا، وهي عضو حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أحد الأعضاء الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش).