أستراليا تؤكد عدم "رضوخها" لضغط تهديدات "داعش" عقب تقرير أمريكي حول الإرهاب

قالت الحكومة الأسترالية اليوم (الخميس) إنها "لن ترضخ" للضغط الناجم عن تهديدات بوقوع هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في البلاد، وذلك في أعقاب صدور تقرير الأمن القومي الأمريكي حول الإرهاب.

وذكر التقرير الأمريكي أن أستراليا حلت في المرتبة الثالثة كهدف رئيسي لهجمات "داعش" الإرهابية في دول غربية, وأيضا في المرتبة الثالثة على لائحة المؤامرات الإرهابية التي تم اكتشافها أو إحباطها في العالم الغربي, تسبقها فقط كل من الولايات المتحدة وفرنسا.

وردا على التقرير, قال مايكل كينان، وزير العدالة الاسترالي، وهو أيضا مساعد رئيس الوزراء لمكافحة الإرهاب , إن التقرير لن يغير الطريقة التي يمضي فيها الأستراليون حياتهم اليومية.

وذكر أن الحكومة "تعي تماما" كافة التهديدات المحتملة تجاه الأستراليين، وأضاف أنه في الوقت الذي "من المستحيل" فيه للحكومة ضمان عدم حدوث أي هجوم على الأراضي الأسترالية, فإن هيئات مكافحة الإرهاب تعتزم مواصلة الحفاظ على أفضليتها تجاه أي هجمات محتملة.

وقال كينان للصحافة في أديلايد اليوم (الخميس), "إنهم يستهدفوننا لأنهم يكرهون أسلوب حياتنا ... ونحن من الواضح لن نذعن لذلك النوع من الضغط".

وأضاف "نحن نعلم أن تنظيم داعش يستهدف أستراليا منذ بعض الوقت، وكنا مدركين بشكل تام للتحديات".

وتابع "(لكن) من المستحيل تماما للحكومة توفير ضمانات شاملة لحقيقة عدم حدوث أية هجمات هنا".

كما ذكر التقرير أن تنظيم "داعش" كان يحاول "تجنيد" إرهابيين, وهذا يعني أن دول مثل استراليا التي لا ترتبط عن طريق البر بأية نقاط ساخنة تابعة لـ "داعش" في الشرق الأوسط ما تزال يمكن أن تكون عرضة للخطر جراء إرهاييين "محليين".

ووفقا لتقارير, فقد كان رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول يجري محادثات مع المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ليون بانيتا، حول ارتفاع عدد الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة.