مقالة : من اجل جيش قوى.. اصلاحات جديدة تنقل جيش التحرير الشعبي لعهد جديد

بكين أول أغسطس 2016 / يحتفل جيش التحرير الشعبي الصيني بمرور 89 عاما على تأسيسه اليوم (الاثنين)، يوم الجيش، بالدعوة للعمل تحت شعار: الصين القوية بحاجة لقوات مسلحة قوية.

وقال الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ إنه لايمكن بناء قوات مسلحة قوية إلا من خلال إصلاح الجيش.

ووصف شي، الذي يشغل ايضا منصب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، مسيرة الاصلاح بالـ"التغيير الشامل والثوري"، وقال إنه ينبغي إزالة العقبات وقضايا السياسات التي ربما تعرقل إجراءات الإصلاحات من أجل بناء قوات مسلحة قوية تناسب وضع الصين على الساحة الدولية.

وتمثل مسيرة الإصلاحات الأخيرة تحولا تاريخيا في تنظيم وهيكل الجيش. ومن المتوقع ان يكون نظام وهيكل قيادة الجيش اكثر كفاءة وأن تدار سلطاته ومسؤولياته على نحو أفضل وأن تنظم قواته بطريقة أفضل.

وينبغي أن يكون المعيار الأساسي هو اختبار الحرب وبخاصة القتال الحديث. فدور الجيش يتمثل في حماية البلاد وينبغي أن يكون قادرا على الفوز بالمعارك إذا ظهرت بوادر الحرب.

وتدفع الصين الإصلاح فى مجالات مختلفة وقد حققت الإجراءات التي اتخذتها في الجيش نجاحا كبيرا.

وبعد انتهاء الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في 2013، وضعت اللجنة العسكرية المركزية خطة اصلاح وتأسست بعد ذلك القيادة العامة للجيش وقوة الصواريخ وقوة الدعم الاستراتيجي.

وأعيد تنظيم قيادات المناطق العسكرية السبعة السابقة لتصبح خمس قيادات ميدانية كما أعيد تنظيم الإدارات العسكرية الأربع الخاصة بالعاملين والسياسات واللوجيستيات والسلاح- في 15 ادارة.

وباتخاذه تلك الاجراءات، أقام الجيش نظاما يمكن اللجنة العسكرية المركزية من الإدارة الشاملة للقوات المسلحة بينما تركز القيادات الميدانية على الاستعداد القتالي وتسعى الإدارات المسلحة الأخرى للتطوير.

وقال عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع تشانغ وان تشوان أمس الأحد إن جيش التحرير الشعبي ملتزم بكونه "صانع سلام" ويتمسك بطريق التنمية السلمية ويسهم فى السلام العالمى ويحنى النظام العالمي.

وأضاف ان الصين ستتبع سياسة دفاع دفاعية وستحمي سيادتها الوطنية ومصالحها الأمنية والتنموية وستحمي وحدة أراضيها ومصالحها البحرية.

وأشار تشانغ إلى أن الصين "واثقة" و"قادرة "على مواجهة التهديدات الأمنية والأعمال الاستفزازية المختلفة.

وتحتاج الصين القوية لجيش قوي يدعم التنمية السلمية. وبينما تتطلع للسلام، لن تقبل الصين أي انتهاكات لسيادتها وأمنها ومصالحها.

إن مسيرة الإصلاح العسكري الأخيرة هى مسيرة طويلة أخرى لجيش التحرير. واليوم، ستدفع نفس الروح التطوير العسكري قدما إلى مرحلة جديدة.