دمشق 27 يوليو 2016 /قتل 44 شخصا وأصيب 140 آخرون اليوم (الأربعاء) في انفجار بمدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية شمال شرق سوريا ، بحسب الاعلام الرسمي.
وأعلنت وكالة ((أعماق)) التابعة لتنظيم الدولة (داعش) مسؤولية التنظيم عن تفجير القامشلي الواقعة في محافظة الحسكة المحاذية للحدود مع تركيا والعراق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصدر بمحافظة الحسكة قوله إن "إرهابيا انتحاريا فجر سيارة مفخخة قبل ظهر اليوم في حي الغربية على الطريق الواصل بين دوار الهلالية ودوار مدينة الشباب في الجهة الغربية لمدينة القامشلي".
وأضاف المصدر أن "التفجير الإرهابي تسبب باستشهاد وإصابة عشرات الأشخاص وتهدم عدد من المنازل السكنية وإلحاق أضرار مادية كبيرة في البنى التحتية بالحي".
وذكرت مصادر طبية في مدينة القامشلي أنه "وصل إلى مستشفى القامشلي الوطني وعدد من المشافي الخاصة في المدينة جثامين 44 شهيدا و140 جريحا إصابات العديد منهم خطيرة ما يجعل عدد الشهداء قابلا للزيادة".
وقالت مصادر معارضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها إن الانفجار وقع أمام مركز لقوات حماية الشعب الكردية في الحي الغربي على طريق عامودا في المدينة.
ووفقا للمصادر ، فان الانفجار كان مزدوجا، الأول بسيارة مفخخة تلاه انفجار دراجة مفخخة ، وأدى الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات مصورة قال انها من مكان التفجير في مدينة القامشلي تظهر حجم الخسائر التي لحقت بالمنطقة.
وظهرت في الصور آثار التدمير التي خلفها الانفجار فيما غطت اعمدة الدخان المكان.
وأعلنت دمشق أنها وجهت رسالتين الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أدانت فيهما تفجير القامشلي وكذلك التفجير الذي وقع في منطقة كفر سوسة بدمشق قبل يومين.
واعتبرت الخارجية السورية في الرسالتين ان "التفجيرين الإرهابيين في القامشلي ودمشق والاعتداءات الإرهابية بالقذائف على أحياء دمشق السكنية محاولة جديدة ومكشوفة من الأنظمة الداعمة والراعية للإرهاب بهدف تقويض الجهود الرامية إلى حقن دماء الشعب السوري وترتيبات التهدئة واستباقا لعقد جولة جديدة من محادثات جنيف بهدف إفشالها".
وشددت الخارجية السورية في رسالتيها على أن "الحكومة السورية تطالب أعضاء مجلس الأمن الذين اعترضوا على إدراج (جيش الإسلام) و (أحرار الشام) على قوائم مجلس الأمن الخاصة بالأفراد والكيانات والجماعات والمؤسسات الإرهابية ، بالتراجع عن موقفهم هذا والمبادرة أيضا إلى إدراج تنظيمات إرهابية أخرى كتنظيمي (نور الدين الزنكي) و (جيش الفتح) الإرهابيين على قوائم مجلس الأمن للجماعات والكيانات الإرهابية".
وكانت سيارة مفخخة انفجرت يوم الاثنين الماضي في منطقة كفر سوسة بدمشق، ما ادى لسقوط جرحى وأضرار مادية بالمكان.
وشهدت مدينة القامشلي عدة تفجيرات خلال الأشهر القليلة الماضية كان آخرها تفجير بحزام ناسف في حي الوسطاني في شهر يونيو ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.
ويشكل الاكراد نحو 15 في المائة من اجمالي سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون نسمة ويعيشيون في شمال البلاد وحاولوا خلال الصراع المستمر منذ عام 2011 الحفاظ على مناطقهم بمنأى عن العمليات العسكرية والابقاء على نوع من "الحكم الذاتي" فيها.
وفي منتصف العام عام 2012 انسحبت القوات السورية من غالبية المناطق الكردية واصبحت المليشيات الكردية مسؤولة عن الامن هناك.
وبعد ظهور مسلحي داعش خاض الاكراد معارك ضد عناصر التنظيم في شمال البلاد.