نزوح نحو ألف عائلة من منطقة الشرقاط الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق

تكريت، العراق 21 يوليو 2016 /نزحت نحو ألف عائلة عراقية اليوم (الخميس) من منطقة الشرقاط الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين والمحاصرة من قبل القوات العراقية، حسب مصدر أمني عراقي.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن نحو ألف عائلة وصلت اليوم إلى مدينة بيجي النفطية الواقعة على بعد (30 كم) شمال تكريت قادمة من منطقة الشرقاط، مما يرفع عدد العائلات التي نزحت من هذه المنطقة خلال الفترة القليلة الماضية إلى خمسة الاف عائلة.

وتقع منطقة الشرقاط على بعد (110 كم) شمال تكريت، وهي آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، وتحاصرها القوات العراقية منذ أيام استعدادا لاقتحامها.

وبالتزامن مع تقدم القوات العراقية نزحت الاف العائلات من منطقة الشرقاط والقرى المجاورة لها خلال الأسابيع القليلة الماضية للسكن في مخيمات فقيرة في ضوء عدم مقدرة الحكومة المحلية بمحافظة صلاح الدين على تغطية احتياجاتهم وضعف الدعم المقدم من الحكومة المركزية.

ومعظم النازحين هم من النساء والأطفال، حسب المصدر.

وأوضح أنه "يتم حاليا إيواء العوائل النازحة في مخازن الحبوب قرب مدينة بيجي وهياكل الأبنية القريبة وسط ارتفاع كبير بدرجات الحرارة"، مؤكدا "أن أوضاعهم المعيشية والصحية صعبة جدا".

ولفت إلى أن ثلاث نساء وطفل توفوا اليوم نتيجة العطش الشديد وارتفاع درجات الحرارة في أثناء محاولتهم الهرب من الشرقاط إلى مناطق تواجد القوات العراقية.

فيما أكد "أن الأوضاع داخل منطقة الشرقاط صعبة للغاية"، موضحا أن المنطقة "محاصرة من جميع الجهات وانقطعت فيها الكهرباء بشكل تام، وتوقفت مشاريع ضخ المياه الصالحة للشرب وشحت المواد الغذائية بشكل كبير، فضلا عن تعرضها للقصف الجوي المتكرر".

وقال "إن القوات الأمنية على أهبة الاستعداد لاقتحام الشرقاط، وهي بانتظار صدور الأوامر من الجهات العليا بالتقدم نحوها"، لافتا إلى أن "تواجد عناصر تنظيم (داعش) في المنطقة أصبح محدودا ويقتصر على المقاتلين المحليين الذين يحاولون الاحتماء بالسكان ومنعهم من المغادرة بشتى الطرق".

وطالب المصدر الحكومة المركزية والمنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني بمضاعفة جهودها ودعم السلطات المحلية في محافظة صلاح الدين لاستيعاب الاعداد الكبيرة من النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم.

ووفقا لإحصائيات الامم المتحدة، يوجد أكثر من 3.3 مليون نازح عراقي في مختلف أنحاء البلاد، ومن المحتمل نزوح ما يصل إلى 2.5 مليون شخص من محافظة الأنبار ومدينة الموصل والمناطق المحيطة بها في الأشهر المقبلة.