بكين 16 يوليو 2016 / حثت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ دول العالم إلى نبذ عقلية "الحرب الباردة" وشريعة الغاب وتعزيز التعاون والتنسيق في بناء عالم منفتح واستقبال آفاق مشتركة خلال كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى السلام العالمي الخامس الذي يعقد في جامعة تسينغهوا ببكين يومين السبت والأحد.
وقالت ليو إن الصين تحترم حق مختلف الدول في اختيار سياساتها الخارجية بنفسها، مؤكدة أن الصين "تدعو إلى بناء (علاقات الشريك)، وهي علاقات لا تصنع عدوا مفترضا ولا تستهدف أي طرف ثالث، لكي تصبح هذه العلاقات شاملة وبناءة على نحو أكبر".
وأشارت إلى أن الصين تدعو إلى حل الخلافات عبر الحوار السلمي، مشددة على أن الصين منذ ستينات القرن الماضي حلت مشكلة الحدود البرية البالغ طولها 20 ألف كيلومتر مع 12 دول مجاورة، ما أظهر جديتها في بناء الصداقة مع دول الجوار وعزمها على تحقيق منافع متبادلة.
ومع تصاعد تيار التعصب وامتداد خطر الهجمات الإرهابية من المناطق المنكوبة بالحرب والاضطرابات إلى الدول الغربية مثل فرنسا، تركز دورة المنتدى المنعقدة حاليا على دفع التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب وبناء ترتيب أمني مشترك بين مختلف الدول.
وأكدت ليو أن التنمية تمثل "المفتاح الرئيسي" لضمان السلام والاستقرار وحل المشكلات الأمنية، داعية دول العالم إلى دفع التعاون البراغماتي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والتكنولوجيا لتقليل الفجوة بين الأثرياء والفقراء.
وفي هذا الصدد، شددت على أن السلام يتحقق على أساس الفهم وضبط النفس وليس على أساس العنف.
حضر المنتدى حوالي 500 من الرؤساء والدبلوماسيين والخبراء الصينيين والأجانب، من بينهم نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يه سوي، ودومينيك دو فيلبان رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، وخافيير سولانا الممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي سابقا، ويوكيو هاتوياما رئيس الوزراء الياباني الأسبق.