عمان 15 يونيو 2016 /أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال مباحثات أجرها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان اليوم (الاربعاء) دعم بلاده لجهود إحياء العملية السلمية والعمل مع مختلف الأطراف المعنية لتذليل الصعوبات التي تعترض إطلاق المفاوضات مجددا استنادا إلى حل الدولتين ، بحسب بيان للديوان الملكي الاردني.
وجدد الملك عبدالله الثاني خلال المباحثات التي تناولت جهود إحياء عملية السلام وتطورات الأوضاع في المنطقة، التأكيد على مواصلة الاردن دوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وحسب البيان،فقد ثمن الرئيس عباس "الجهود الكبيرة والموصولة للملك عبد الله الثاني في دعم الشعب الفلسطيني وقضاياه وحقوقه العادلة، لافتا إلى مواقف الأردن التاريخية، قيادة وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين في مختلف الظروف".
وأعرب عن تقديره والشعب الفلسطيني لمساعي الملك عبدالله الثاني ومن منطلق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، في الحفاظ على هذه المقدسات والدفاع عنها.
وجرى، خلال اللقاء الذي حضره ولي العهد الاردني الامير الحسين بن عبدالله الثاني ، التأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، وبما يخدم القضية الفلسطينية، وجهود تحقيق السلام.
كما تم استعراض مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وسبل التعامل معها.
وأقام الملك عبدالله الثاني مأدبة إفطار، في قصر الحسينية، تكريما للرئيس عباس والوفد المرافق، حضرها كبار المسؤولين في البلدين.
واستضافت العاصمة الفرنسية باريس في الثالث من الشهر الجاري اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
ويتولى الاردن الاشراف على المقدسات الاسلامية في القدس وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة بين الاردن واسرائيل عام 1994 .