رام الله 15 يونيو 2016 /دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم (الأربعاء) الدول التي شاركت في مؤتمر باريس للسلام إلى وقف "التحريض" الإسرائيلي.
وقال بيان صدر عن مكتب عريقات تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنه أرسل رسائل متطابقة إلى وزراء خارجية الدول التي شاركت في مؤتمر باريس، بالإضافة إلى مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية رصد فيها "التحريض" الإسرائيلي الرسمي منذ بداية الشهر الجاري، والأنشطة الاستعمارية المتواصلة.
وطالب عريقات في رسائله، باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتنفيذ القانون الدولي في فلسطين، وحماية الشعب الفلسطيني الذي يواجه "العدوان الإسرائيلي اليومي، ووقف التحريض الاسرائيلي" ضد الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، والعنف، وتوسيع الاستعمار".
وقال: "إن محاولة إسرائيل تدمير جهود السلام الدولية تغذيها ثقافة الإفلات من العقاب التي لم يسبق لها مثيل، وهذا يتطلب من دول العالم لجمها بشكل فوري والعمل على إنهاء الاحتلال".
وبحسب البيان أدرج عريقات في رسائله "جميع التصريحات التحريضية التي أدلى بها (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وأعضاء ائتلافه الحاكم، ووزرائه الرسميين التي تمحورت جميعها حول رفض إقامة الدولة الفلسطينية والعودة إلى حدود 1967، وضم المزيد من الأرض الفلسطينية، والاعلان عن تهجير السكان الأصليين قسرياً، وبناء المزيد من المستوطنات وفرض العقوبات الجماعية على المدنيين الفلسطينيين وحصار المناطق، ووصف الفلسطينيين بالحيوانات".
وركز عريقات على "السياسات الاستعمارية خاصة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها"، مشيرا إلى المسيرة السنوية التي ينظمها المتطرفون الإسرائيليون في الحي الإسلامي في البلدة القديمة للقدس".
كما تحدث عريقات عن سعي الحكومة الإسرائيلية إلى "تقسيم البلدة القديمة في القدس وإعلان حظر التجول فيها واغلاق المحال التجارية الفلسطينية فيها، وإضرام النار من قبل المستوطنين في متجر فلسطيني، وتنفيذ 307 اقتحامات للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال".
وتطرق إلى عزم بلدية القدس الإسرائيلية "بناء 15000 وحدة استيطانية لمستعمرة إسرائيلية جديدة في منطقة قلنديا، و82 وحدة استيطانية في مستوطنة (رامات شلومو) في شمال القدس الشرقية المحتلة، بالإضافة إلى قرارات هدم منازل فلسطينية".
كما أشار عريقات إلى "هدم منشآت ممولة من الاتحاد الأوروبي للبدو الفلسطينيين في غور الأردن، ومصادرة الأراضي الزراعية في قرية الخضر، وحصار بلدة (يطا) في الخليل، عدا عن إلغاء 83 ألف تصريح للمدنيين الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك".
واستضافت العاصمة الفرنسية باريس في الثالث من الشهر الجاري اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دولة بينها 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.