16 يونيو 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ إي، مؤتمرا صحفيا عقب مشاركته في إجتماع وزارء خارجية الصين ودول الآسيان. وأشار وانغ إي خلال المؤتمر الصحفي إلى أن هذا الإجتماع يعد الإجتماع الجماعي الأول من نوعه بين وزراء خارجية الجانبين خلال العام الحالي، كما يعد إحدى الإجتماعات المنعقدة على خلفية الذكرى الـ25 لتأسيس علاقات الحوار بين الصين ودول الآسيان، حيث يكتسي الإجتماع معنى هاما بهذه المناسبة. ويمكن القول أن هذا الإجتماع يعد حوارا إستراتيجيا هاما في الوقت المناسب. وتوصل الإجتماع إلى تعزيز وتوسيع الإجماع على التعاون بين الصين ودول الآسيان، وأصدر نداءا مشتركا حول حماية السلام والإستقرار في المنطقة.
وقال وانغ إي، إن الصين ومجموعة دول الآسيان قد حققا نتائج هامة على مدار الـ 25 سنة من علاقات الحوار، حيث باتت هذه العلاقات الأوسع والأثرى والأكثر كثافة بين علاقات مجموعة الآسيان مع شركائها، ما مثل دفعا مهما للتنمية الإقتصادية والإجتماعية لدى الجانبين والتعاون في منطقة شرق آسيا، كما أصبحت هذه العلاقات سندا هاما للسلام والتنمية والرخاء في المنطقة.
وأضاف وانغ إي، إن التعاون بين الصين ومجوعة الآسيان يغلب على الخلاف، وأن الفرص تفوق التحديات، والوحدة أكبر من الإحتكاكات. وأكد على ضرورة التمسك بالتيار الرئيسي للعلاقات بين الجانبين، والسعي إلى تعزيز الثقة المتبادلة والفوز المشترك والتعاون، وضبط الخلافات، ونبذ مختلف أشكال التدخل، لجعل العلاقات بين الصين ومجموعة الآسيان تتطور دائما على المسار الصحيح.
من جهة أخرى، أشار وانغ إي إلى رابطة المصالح المشتركة بين الصين ودول الآسيان، وقال أن الجانبين في إتجاه تأسيس رابطة المصير المشترك.
وعلى صعيد دفع نمو العلاقات الصحية بين الصين ومجموعة الآسيان، قال وانغ إي، إن الجانب الصيني ينصح بتعزيز الحوار الإستراتيجي الثنائي، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، ومناقشة إمضاء "معاهدة حسن الجوار والتعاون". إلى جانب المزاوجة بين إستراتيجيات التنمية، ودعم التعاون على نهر لانتسانغ ونهر الميكون، وتقليل فوارق التنمية الداخلية، وتحقيق التنمية المشتركة، ووضع التعليم والسياحة في أولوية التعاون الإجتماعي والبشري، وصنع أسس جديدة للعلاقات بين الصين ومجموعة الآسيان، والتمسك بآلية التشاور الودي في معالجة القضايا الحساسة والمعقدة. كما أثنى الجانب الصيني على المعاني الهامة لتأسيس رابطة دول الآسيان، وأعرب عن دعمه الدائم للإندماج بين دول المجموعة، ودعمه للمكانة المركزية التي تتمتع بها المنظمة في التعاون الإقليمي، ودعمها على لعب دورا أكثر أهمية في الشؤون الدولية والإقليمية.
من ناحية أخرى، تحدث وانغ إي عن القمة التذكارية التي ستعقد في سبتمبر المقبل، إحتفالا بالذكرى الـ 25 لعلاقات الحوار بين الصين ومجموعة الآسيان، وقام إجتماع وزراء الخارجية الحالي بالإعداد للأهداف الهامة للقمة المقبلة. وعبر وانغ إي عن ثقته نجاح القمة المقبلة بفضل الجهود المشتركة بين الصين ومجموعة الآسيان.
وأشار وانغ إي إلى أن وزراء خارجية الصين ودول مجموعة الآسيان قد ناقشوا قضية بحر الصين الجنوبي وأكدوا على ضرورة حماية السلام والإستقرار في بحر الصين الجنوبي بشكل مشترك، وتعزيز أمن ورخاء المنطقة. ودعت الصين مجددا إلى معالجة قضية بحر الصين الجنوبي بالطرق المناسبة، وعدم جعل هذه القضية تؤثر على العلاقات بين الجانبين. كما دعت إلى تنفيذ "إعلان سلوك مختلف الأطراف في بحر الصين الجنوبي" بشكل شامل وفعال ومتكامل، إلى جانب دفع المشاروارت حول "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي"، والتوصل إلى وضع "قواعد" على أساس التشاور في أقرب وقت ممكن. وينص الفصل الرابع من "إعلان سلوك مختلف الأطراف في بحر الصين الجنوبي" على ضرورة لجوء الدول المعنية إلى آليات التشاور والمفاوضات لحل النزاعات.
في هذا الصدد، ثمّن وانغ إي، التقدم الجديد الذي حققه إجتماع المسؤولين السامين من الصين ودول الآسيان حول تنفيذ "إعلان سلوك مختلف الأطراف في بحر الصين الجنوبي"، والذي إختتم في خليج شيالونغ بالفيتنام مؤخرا. حيث وافقت مختلف الأطراف على تسريع الأعمال، والسعي إلى وضع الأسس الضرورية للإعلان المشترك حول تنفيذ "إعلان سلوك مختلف الأطراف في بحر الصين الجنوبي". وتنفيذ النتائج الأولية التي حققتها المشاورات حول تنفيذ "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي"، بما في ذلك "منصة الخط الساخن للدبلوماسيين السامين من الصين ودول الآسيان حول مواجهة أحداث الطوارئ في البحر"، وغيرها.