الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: دالاي لاما لا يمكن أن يخرج من " بيت من ورق"

2016:06:16.16:41    حجم الخط    اطبع

بقلم/ خوا يي وان ، خبير في الشؤون الدولية

إستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم 15 يونيو الجاري في البيت الأبيض الدالاي لاما، وهذه المرة الرابعة التي يلتقي بها الرئيس الامريكي باراك أوباما الدالاي لاما في البيت الابيض. وإذا حسبنا لقاءهما خلال حضور الدالاي لاما "إفطار الصلاة الوطنية" العام الماضي، فإن اللقاء الاخير هو الخامس من نوعه. و يعادل هذا العدد سجل بيل كيلينتون في عدد لقائه مع الدالاي لاما. ولكن في نظر الشعب الصيني مثل هذا السجل ليس فخرا.

زيارات الدالاي لاما الى أمريكا، بغض النظر عن الشعار الذي يحمله، والمعطف الذي يرتديه، والهالة التي تحيط به، فإن الغرض الوحيد سياسي: تعزيز تدويل " قضية التبت"، للحصول على دعم وفضاء للانشطة الانفصالية ومناهضة للصين. وزعم الدالاي لاما قبل خمس سنوات بأنه سينسحب من السياسة وعاد الى الدين، لكن، في الواقع، لا يزال الدالاي لاما يقوم بزيارات مختلفة حتى بعد تقاعد ، وينتهز من كل فرصة لتشهير بالسياسة الصينية في التبت، وتشويه حقيقة الوضع في التبت، والدعوة " لاستقلال التبت". وقد اعتاد الدالاي لاما على استخدام الدين لاغراض سياسية، برعاية أمريكا ودعمها بالتوفير المالي والفضاء المناسب، ويعتبر مقابلتة من قبل الرئيس الامريكي أكبر دعم سياسي له.

بغض النظر عن أن الاجتماعات المتكررة للرئيس الامريكي مع الدالاي لاما غير علنية وغير رسمية، ولا يتطرق خلالها الى السياسة والحديث في الثقافة الدينية فقط ، في الواقع، هو استمرار لتقليد تتبعه امريكا: اتخاذ الدالاي لاما بمثابة رهان سياسي. وقد استمر هذا التقليد 60 عاما. في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، دعمت أمريكا القوى الانفصالية التبتية، بتحريض الدالاي لاما على الهروب من الصين؛ وبعد استئناف العلاقات الدبلوماسية الصينية ـ الامريكية في السبعينات، غيّرت أمريكا تكتيكاتها، واستخدمت مجموعة متنوعة من الطرق لمواصلة دعم زمرة الدالي لاما. وصنعت أمريكا ودول غربية أخرى صورة الدالاي لاما ليتحول الى "قائد ديني وروحي محترم دوليا" من خلال حركة "صناعة الاله". وبعد منح الدالاي لاما جائزة نوبل للسلام تم تحويله الى آداة تشويه واحتواء الصين باسم الدين، الحرية، الديمقراطية. والحديث من السياسة الداخلي الامريكية، كما يختاره بعض السياسيين لكسب الاصوات والتاييد الشعبي.

"قضية التبت" ترتبط بالمصالح القومية الجوهرية للصين. واجتماع زعماء أمريكا مع الدالاي لاما هو تدخل في الشؤون الداخلية للصين ويضر بالمصالح الوطنية للصين. وقد عقدت الجولة الثامنة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين وأمريكا، وكسبت سلسلة من النتائج الايجابية، ومن ثم عقد اجتماع قادتها مع الدالاي لاما فورا، وهو ما يعكس السياسة الامريكية ذات الوجهين تجاه الصين. تلتزم الصين ببناء علاقات القوى الكبرى جنبا الى جنب مع امريكا، ولكن هذا يتطلب جهودا مشتركة. ويبدو أن استخدام أمريكا استراتيجية ذات الوجهين الذكية ستخسر امريكا اكثر من ما تفيدها. ويبدو أن اجتماع الرئيس الامريكي مع الدالاي لاما كل مرة لم يجلب العلاقات الصينية والامريكية إلا الأزمة، ولكن تجدر الاشارة الى أن تدخل امريكا في قضية التبت وتايوان وغيرها من القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين ، سيبني سقفا زجاجيا للعلاقات بين الصين وامريكا ، مما يؤثر بشكل خطير على تطور العلاقات بين البلدين. وكل مرة يلتقي فيها الرئيس الامريكي بالدالاي لاما يزيد من سمك السقف، ولا يمكن الا ان نشك في مستوى الاخلاص الامريكي اتجاه العلاقات الصينية ـ الامريكية. 

يعرض مسلسل " بيت من ورق" الامريكي المؤامرة السوداء وتبادل المصالح. وفي العالم الواقعي، يستغل الدالاي لاما وامريكا بعضهما البعض سياسيا في الاجتماع في البيت الابيض. وأصبح الدالاي لاما غير مرحب به في العديد من الدول، ويتجنب لقائه عدد متزايد من الزعماء الغربيين. لكن، لا يزال الدالاي لاما ذو قيمة عالية في أمريكا، كما لا يمكن للدالاي لاما أن يفوت فرصة الاستفادة من الدعم الامريكي في الفترة المتبقية من حياته. ولكن، في نظر الشعب الصيني، فإن " بيت من ورق" الذي تؤسسه أمريكا والدالاي لاما بشق الانفس سينهار في نهاية المطاف، وتنهار كل الحسابات. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×