دبلوماسى سابق : مانيلا تكثف التوتر فى بحر الصين الجنوبى

مانيلا 9 يونيو 2016 /ان حكومة الفلبين هى التى كانت وراء تكثيف التوتر فى بحر الصين الجنوبى، صرح بذلك دبلوماسى سابق فى الدولة لوكالة أنباء ((شينخوا)) أمس الأربعاء.

وقال البرتو اينكوميندا الأمين العام السابق لمركز الشئون البحرية والمحيطية بوزارة الخارجية الفلبينية " ان الصين أيدت المفاوضات باستمرار ولم نكن نحن كذلك من البداية".

وقالت وزارة الخارجية الفلبينية انها أجرت مشاورات ومفاوضات 50 مرة مع الصين من 1995 الى 2012 وهو ما لم يحدث , وفقا لما قال الدبلوماسى الذى كان مسئولا عن المفاوضات وقتذاك" قبل أن تتوقف ".

وأشار اينكوميندا إلى أن الصين " تقوم بإرسال مقترحات هادئة لتحسين العلاقات " .

وكشف انه " قبل قمة منتدى الأبيك عام 2005 ارسلت الصين وفدين الى الفلبين ووجهت الدعوة الى وفود من مجلس النواب الى بكين .ولم نهتم بذلك كثيرا . وبعد القمة ارسلت الصين مقترحات الى الفلبين مرة اخرى و لم نرد مطلقا ".

وقال المسئول البحرى الفلبينى السابق ايضا انه لا يجب شيطنة الصين فيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبى،حيث أن الفلبين هى التى قامت بأنشطة الاستصلاح أولا فى بحر الصين الجنوبى ، ببناء مهابط طائرات على جزيرة تشونغيى التابعة للصين .

واضاف " كنا أول من قام بأنشطة استصلاح فى بحر الصين الجنوبى. وعلى ذلك فإننا لا نستطيع شيطنة الصين بالنسبة للاصلاحات "، وكشف ان مهابط الطائرات على جزيرة تشونغيى " اقيمت على قمة سلال صخور من المرجان الحى " .

وانتقد انكوميندا ايضا بشدة الولايات المتحدة لتصعيدها الوجود العسكرى فى بحر الصين الجنوبى واستهدافها وضع الفلبين فى مواجهة الصين فى هذه القضية .

وقال " ان الولايات المتحدة تعارض استصلاح الصين فى بحر الصين الجنوبى ... وانظروا الى كم ماتنفقه الصين على استصلاح هذه السلاسل الصخرية ؟ انه لايقارن بما انفقته الولايات المتحدة على الفلبين فى اتفاقية تعزيز التعاون الدفاعى).وباختصار فإن الصين قامت باستصلاحات فى السلاسل الصخرية ولكن امريكا تقوم بالاستصلاح فى الفلبين " .

وقال اينكوميندا انه بعد زيارة الدولة الاولى التى قام بها الرئيس بنينو اكينو الثالث الى الولايات المتحدة فى عام 2010 "فإن كل مابدا على انه موقف الفلبين من بحر الصين الجنوبى كانت له صلة بعمل قائم على القواعد والاطار القانونى . ولكن هذه القواعد الأساسية حددتها الولايات المتحدة ".

وأكد الدبلوماسى السابق ان الفلبين " فى حاجة ملحة لسياسة خارجية مستقلة ".