عباس يشارك في حفل تخرج أبنائه في سنة 2012.
إستغرقت الترجمة العربية للممالك الثلاث من عباس وزملائه 3 سنوات، ومن المتوقع أن يتم نشرها في النصف الثاني من العام الحالي. ولضمان دقة \الترجمة، عمل عباس على التواصل بشكل دائم مع العلماء الصينيين، ولمعرفة الخلفية التاريخية للقصة، قام عباس بمطالعة الكثير من الأعمال ذات الصلة.
حرص عباس على أن يخرج الترجمة العربية للرواية في أبهى صورة، ويقول:"أحيانا تخطر في بالي فكرة، فأستيقظ من النوم لأسجلها وأضعها تحت مخدتي كي لا أنساها في اليوم التالي."
ولتعريف الشعوب العربية على المجتمع الصيني، شارك عباس في عدة مشاريع ترجمة أخرى. ويرى أنه رغم هذه الحتويات ليست في قيمة الأعمال الأدبية، إلا أنها زادت في معرفته للمجتمع الصيني وفهمه للصين.
يشبه عباس الترجمة بالطبخ، حيث يقول: "يجب أن نعد للقارئ خليط جيد، إذا علينا أن نأخذ بعين الإعتبار عوامل اللغة والخلفية الثقافية ونفسية القارئ."
يعتقد عباس أن المعرفة المتبادلة بين الشعبين الصيني والعراقي لاتزال ضعيفة، وخاصة المعرفة بطبعية المجتمعين. لذا قام في 2006 بدعوة أصدقائه العراقيين والصينيين لإحياء جمعية الصداقة العراقية الصينية بالصين.
بسبب الإضطرابات التي شهدتها العراق، جمدت جمعية الصداقة العراقية الصينية سنتين، وبدءا من سنة 2006، قامت الجمعية بتنظيم سلسلة من الأنشطة، لتعزيز التفاهم بين الشعبين. وتقديرا لجهوده في دفع التبادل الثقافي، حصل عباس في سنة 2014 على" جائزة الصداقة" من الحكومة الصينية. وتعد هذا الجائزة أعلى وساما شرفيا يحصل عليه الأجانب الذين يقدمون إنجازات هامة في تنمية المجتمع والإقتصاد الصيني.
بين عباس والصين قصة حب طويلة، "لقد شاهدت أبنائي هنا يكبرون، وشاهدت بكين تزدهر. وجميع أفراد عائلتي يحبون بكين، ويأملون أن يعيشوا هنا."
عندما جاء إلى بكين أول مرة، كان عمر أكبر أبنائه 8 سنوات، وفي الوقت الحالي، لدى عباس بنتان وولد، يتحدثون اللغة الصينية جيدا، ويدرسون بجامعات بكين.
"كل أملي هو أن يجد أبنائي وظائف جيدة ويندمجون في المجتمع الصيني ويقضون حياة مستقرة وسعيدة." يقول عباس.