حركة متمردة تعلن مقتل 25 جنديا سودانيا فى مواجهات بولاية جنوب كردفان

الخرطوم 3 يونيو 2016 / أعلنت الحركة الشعبية، قطاع الشمال اليوم (الجمعة) مقتل 25 جنديا حكوميا فى معارك دارت بين قواتها والجيش السودانى فى ولاية جنوب كردفان على الحدود مع جنوب السودان.

وقال أرنو تلودى المتحدث باسم الحركة الشعبية ، فى بيان ، "نصبت قوات الجيش الشعبي باقليم جبال النوبة، جنوب كردفان عند الساعة 12:00 نهار الجمعة كمينا لقوة دعم لمتحرك حكومي محاصر داخل منطقة الازرق، وذلك على بعد 10 كلم شمال شرق الأزرق بجنوب كردفان".

واضاف " هذه هي المرة الثانية التي تقع فيها قوات لدعم الأزرق في كمين الجيش الشعبي".

وتابع "تم تشتيت قوات الإسناد التي فرت الى مناطق خور الدليب والرحمانية مخلفة 25 قتيلا على الأرض مقابل قتيل واحد من الحركة".

وأعلن تلودى تدمير سيارتين "لاندكروزر" محملة بمدافع والاستيلاء على مدفع (بي كي إم) ، ومدفع (آر بي جي ـ 7)، و5 بنادق كلاشنكوف.

وتخوض الحركة الشعبية ،قطاع الشمال المتمردة منذ العام 2011 مواجهات مسلحة ضد الجيش السوداني في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهما منطقتان على الحدود مع دولة جنوب السودان.

ويرعى الاتحاد الافريقى فى مقره باديس ابابا مفاوضات بين الحكومة السودانية وقادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع بمنطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان، لكن اخر جولة من المفاوضات فشلت فى احراز اى تقدم.

وتضم ولاية جنوب كردفان معظم الاحتياطي النفطي في السودان، كما انها تضم مناطق نفوذ تاريخية للحركة الشعبية، وتتواجد بها مجموعات مسلحة كانت إحدى اذرع الجيش الشعبى طوال القتال بين شمال وجنوب السودان والذى انتهى باتفاق السلام الشامل عام 2005، وأدى فى نهاية المطاف إلى انفصال جنوب السودان رسميا فى العام 2011.

فيما تتمتع ولاية النيل الازرق بموقع جغرافي استراتيجي محاذ لاثيوبيا، وتمثل عمقا استراتيجيا لدولتى السودان وجنوب السودان، وتعد من أغنى المناطق من ناحية الموارد الطبيعية، وتقع في المنطقة المنتجة للذهب أرض بني شنقول التاريخية.

وتضم الولاية أكبر الخزانات المنتجة للكهرباء في السودان (خزان الروصيرص)، الذي يقع على نهر النيل الأزرق، المنحدر من الهضبة الإثيوبية.