الجزائر وفرنسا تعقدان أول اجتماع تشاوري حول القضايا الأمنية الإقليمية

الجزائر 30 مايو 2016 /بدأت الجزائر وفرنسا اليوم (الإثنين) أول مشاورات بينهما تتعلق بالقضايا الأمنية في المنطقة، بمشاركة خبراء من البلدين.

وترأس هذا الاجتماع الأول الذي عقد بالعاصمة الجزائر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل والسفير ديديي لوبري منسق الاستعلامات في الرئاسة الفرنسية.

وصرح مساهل عقب الإجتماع أن اللقاء يندرج في إطار "الإرادة المشتركة للبلدين وللرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا أولاند في إقامة شراكة استثنائية تعود بالفائدة على البلدين".

وقال "لقد تحدثنا خلال هذا اللقاء عن الوضع في ليبيا وتونس والساحل والصحراء الغربية...هي مسائل متعلقة باستقرار منطقتنا".

كما تم بحث "مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في هذا المجال خاصة من خلال تبادل التجارب".

وأوضح مساهل أن "الدورة الأولى لحوار بهذا المستوى بمساهمة خبراء البلدين نظرا للحرص المتقاسم على سد الفراغ ونقص الحوار حول المسائل الحساسة"، معتبرا أن "نقص الحوار سيدفع بنا نحو سوء الفهم".

وقال "إن اجتماع اليوم هو تمرين جد مفيد"، مؤكدا بأنه سيتواصل مع الفرنسيين ومع شركاء آخرين "حتى تتمكن منطقتنا من إيجاد استقرارها".

وأكد أنه "ستكون لدينا بالتأكيد فرص أخرى لمواصلة ما شرعنا فيه معا في هذا المجال الذي يفتقر للشراكة الكثيفة بين بلدينا".

من جهته، قال المسؤول الفرنسي إن هذا الاجتماع كان فرصة للشروع في مشاورات حول قضايا تخص البلدين مثل "مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف".

وأوضح أن الحوار تم مع "جميع الإدارات المعنية مثل الدفاع والشؤون الخارجية ومصالح الاستعلامات"، وذلك من أجل "التمكن من العمل معا على أن تتطابق جهودنا حول كل المسائل التي تعتبر اليوم انشغالات كبيرة سواء تعلق الأمر بليبيا أو بشمال مالي".

وأكد أنه "حوار رفيع المستوى يندرج في إطار الشراكة التي يريدها الرئيسان بوتفليقة وأولاند منذ زيارة هذا الأخير إلى الجزائر في ديسمبر 2012"، معتبرا أنه "في إطار هذه الشراكة الممتازة فمن العادي إقامة حوار مبني على الثقة رفيع المستوى حول المسائل الحساسة التي تخص أمن بلدينا".