بروكسل 25 مايو 2016 / قالت سفيرة الصين ورئيسة بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إن التعاون في الاتصالات والاقتصاد الرقمي بين الصين وأوروبا ينتظره مستقبل واعد جدا.
صرحت يانغ يان يي بذلك في الذكرى الأولي لتأسيس جمعية الصين الاتحاد الأوربي، وهي جمعية دولية لقيادة الأعمال تهدف إلى تكثيف التعاون في مجال الأعمال والاستثمارات في قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا الفائقة.
وأضافت يانغ أن الاقتصاد الرقمي قد أصبح المحرك الأقوى لقيادة التنمية الاقتصادية الصينية وكان معدل نمو هذا القطاع أعلى 5 مرات من إجمالي الناتج المجلي للدولة العام الماضي.
ووفقا لدراسة حديثة، فإن الانترنت قد تضيف من 0.3 إلى 1.0 نقطة مئوية إلى معدل نمو إجمالي الناتج المحلي للصين في الفترة من 2013 إلى 2025.
وقالت يانغ للحضور إن " التحول باتجاه الاقتصاد الرقمي من شأنه أن يسهل هدف الصين تحويل نمط النمو إلى اقتصاد يرتكز على الإنتاجية والابتكار والاستهلاك".
وأظهرت البيانات الرسمية أن الصين الآن تعد أكبر سوق في العالم للتجارة الالكترونية حيث قدرت مبيعات التجزئة على شبكة الانترنت بـ3.9 تريليون رنمينبي (590 مليار دولار أمريكي) في عام 2015، بزيادة 33.3 بالمائة عن العام السابق.
وأضافت يانغ أنه في السنوات الخمس القادمة "سوف نبني صينا رقمية بوتيرة أسرع من خلال تنفيذ إستراتيجية الانترنت وتوسيع دمج تكنولوجيا المعلومات"، مشيرة إلى أن تنمية الاقتصاد الالكتروني يعد أبرز ملامح الخطة الخمسية الـ13 التي أصدرتها الصين مؤخرا.
وقالت إن " العديد من الدول المجاورة اعتبرت الصين شريكا رئيسيا في سعيها لانجاز طريق الحرير الرقمي مستلهمة في ذلك من الآفاق المشرقة للصين الرقمية".
وأكدت أنه كانت آراء مشتركة للكثير من الأعمال والشركات الصينية والأوروبية بأن هناك العديد من المجالات المثمرة للتعاون بين الصين وأوروبا، لكن لا يوجد أكثر إشراقا من الأسواق الرقمية والاتصالات .
وشاطرها الرأي رئيس جمعية الصين الاتحاد الأوروبي لويغي كامبرديلا الذي حث الجانبين على التحرك باتجاه مستوى أكثر طموحا من التعاون الرقمي.
وقال كامبرديلا في نفس الحدث " في أقل من 10 سنوات، ستحل الشركات الرقمية الصينية الرائدة محل عمالقة العالم الرقمية الأمريكية وسيكون لها مكاتب تمثيل بارزة في المنطقة الأوروبية. وإنني مستعد أن أراهن على ذلك"، مضيفا " علينا كأوربيين أن لا نرى ذلك تهديدا. بل على العكس هذه فرصة فريدة".
واستراتيجيا، اتفقت الصين والاتحاد الأوروبي على دمج عملياتهما الرقمية والاستفادة من المزايا التنافسية المكملة لبعضهما البعض: تكنولوجيا الابتكار في أوروبا وسوق واسعة في الصين.
وقالت يانغ إن " التحويل الرقمي يتم حاليا في الصين والاتحاد الأوروبي لكن الطريق لا يزال طويلا . بيد أن هذا الحدث اليوم يطمئنني بأننا من الممكن أن نتغلب على تحدياتنا ونتحرك معا إلى الأمام.