قدم وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون استقالته رسميا يوم 22 مايو الجاري، قائلا إن عناصر متطرفة وخطيرة أصبحت تهيمن على البلاد بعد أن تحرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبداله بسياسي يميني متطرف. ووفقا لخطة تعديل وزاري، سيتم تعيين أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الجديد، محل موشي يعلون. وأعربت وسائل الاعلام العالمية عن قلق المجتمع الدولي من أن لا يساعد تولي ليبرمان المتطرف حقيبة وزارة الدفاع عملية السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية.
وزير الدفاع ورئيس الوزراء على خلاف منذ فترة طويلة
موشي يعلون عضو في حزب ليكود اليميني المتطرف، الذي يتزعمه نتنياهو، شغل منصب وزير الدفاع في مايو عام 2015، واحد الاعضاء الاساسيين في الحكومة الامنية الاسرائيلية. وظل يعلون ونتنياهو في خلاف بشأن كيفية التعامل الجيش الاسرائيلي مع عنف الفلسطينيين.وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الصراع بين الطرفين بدأ في العام الماضي. في ذلك الوقت، أظهر فيديو جنديا اسرائيليا وهو يقتل جريحا فلسطينيا. ويعتقد كبار العسكريين أن هذا السلوك يتعارض مع القواعد والاخلاق ، في حين اختار المتشددون بما في ذلك نتنياهو حماية الجندي. ودعم يعلون الموقف العسكري،بتحويل الجندي الى المحاكم العسكرية،بينما أعرب ليبرمان عن "دعمه" لهذا الجندي.
ونشر يعلون بعد اعلان قرار استقالته يوم 20 مايو الجاري كلمة بالعبرية قائلا:" عناصر متطرفة وخطيرة تهيمن على إسرائيل وكذلك حزب ليكود وتهدد اسرائيل." ودعا يعلون الاغلبية العاقلة من اعضاء حزب الليكود وجميع الناس مقاومة هذه الظاهرة.
تصريحات متطرفة لوزير الدفاع الجديد
تعتقد وكالة "AP" الأمريكية، أن استقالة يعلون من شأنه أن يؤدي الى سيطرة القوميين المتطرفين على الحكومة الاسرائيلية.
ليبرمان الذي يستعد لتولي منصب وزير الدفاع محل يعلون خدم مرتين وزيرا للخارجية،و لديه 30 عاما من العمل السياسي ،إلا أنه يفتقد للخبرة في المجال الامني ، ولم يتول الا مناصب منخفضة ولفترة وجيزة فقط في الجيش.
وأن نشر ليبرمان الخطابات الاستفزازية المتكررة على الصحف،جعله في قفص الاتهام،كما أدلى بتصريحات متكررة تشكك فى عملية السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية. ويخشى المجتمع الدولي من أن التعديل الوزاري فى اسرائيل سيغير موقفها من الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. ولأن ليبرمان نفسه مستوطن في الضفة الغربية، سوف يكون له دور كبير في سياسة الاستيطان بمجرد توليه منصب وزير الدفاع. ولتبديد المخاوف، قال نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء يوم 22 مايو الجاري ، أن مجلس الوزراء الاسرائيلي سيواصل السعي لتحقيق السلام مع الفلسطينيين من خلال القنوات الدبلوماسية.