الرياض 13 مايو 2016 / استنكرت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المحاولات الإيرانية الهادفة إلى تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة إلى المملكة العربية السعودية.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني في بيان أوردته وكالة الانباء السعودية اليوم ( الجمعة) عن استنكار دول المجلس لموقف إيران الرامي إلى تسييس فريضة الحج من خلال وضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم قيام الحجاج الإيرانيين بأداء فريضة الحج للموسم القادم.
وكانت السعودية نفت الخميس الماضي منع الحجاج الإيرانيين من المشاركة في موسم الحج للسنة الحالية بعد إعلان طهران أن الرياض "تعرقل" ذلك بحسب ما نقل عن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي بأن “الظروف الحالية” غير مهيأة وأن الأوان قد فات الآن ليؤدي الإيرانيون مناسك الحج هذه السنة في مكة.
وأكدت وزارة الحج السعودية في بيان أوردته وكالة الانباء السعودية أن "وفد شؤون الحج الإيراني غادر المملكة بعد أن رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران".
وأوضح البيان أن الوفد الإيراني قدم مطالب تتمثل في منح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران"، و"السماح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي".
وأكدت الوزارة أن المملكة "لم تمنع مطلقا المعتمرين الإيرانيين" من دخول السعودية متهمة طهران "باتخاذ ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على السعودية"
ودعا أمين عام مجلس التعاون المسؤولين الإيرانيين إلى أن يدركوا أن فريضة الحج فريضة دينية مقدسة لدى جميع المسلمين ولا ينبغي ربطها بالمواقف والخلافات السياسية بين الدول، مطالبة الجهات المختصة في إيران بالتعاون مع الجهات الرسمية في السعودية المسؤولة عن تنظيم موسم الحج، حتى يتاح للحجاج الإيرانيين أداء فريضتهم باطمئنان وسلام .
وكان موسم حج العام الماضي قد شهد حادثة تدافع في مشعر منى أودى بحياة 717 حاجا وإصابة نحو 763 آخرين بحسب الرواية الرسمية بينما قدرت تقارير إعلامية محصلة الوفيات والاصابات بأكثر من هذه الارقام بينهم حجاج ايرانيون.
وقطعت السعودية علاقتها الدبلوماسية مع ايران في يناير الماضي علي اثر الاعتداءات التي تعرضت لها بعثاتها الدبلوماسية في طهران ومدينة مشهد الايرانية في اعقاب اقدام السلطات في المملكة على اعدام رجل دين شيعي سعودي معارض ضمن 45 شخصا ادينوا بالتورط في اعمال ارهابية .