تعليق: خمس نقاط مهمة تساهم في تطوير وترقية منتدى التعاون الصيني ـ العربي (2)

ثالثا، التلاحم والتكامل بين مبادرة " الحزام والطريق " الصينية وخطط التنمية في الدول العربية

يمكن للصين المشاركة والتعاون في عملية التصنيع وتنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في الدول العربية خاصة في بناء السكك الحديدية والطرق والموانئ والطيران والكهرباء، والاتصالات، والطاقة النووية، والبنية التحتية والمشاريع لتحسين مستوى المعيشة، وذلك وفقا لمجالات واحتياجات ذات الأولوية للتنمية في هذه الدول. والترحيب بالدول العربية في بناء والتنمية في الصين. وتحقيقا لهذه الغاية، يتعين على الجانبين الحرص على المساهمة النشطة لإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، والقضاء على العقبات ذات الصلة. وينبغي على الجانبين تعزيز تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال الصناعة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا، ويمكن انشاء "مركز التدريب العربي الصيني لمكافحة التصحر" أيضا، وطرح فكرة انشاء "برنامج الشراكة الصينية العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا" وغيره. ويجب تحقيق نتائج زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى السعودية ومصر في وقت سابق من هذا العام في أقرب وقت ممكن.

رابعا، تعزيز التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية

ينفذ الجانبان الاجراءات ذات الصلة لتنفيذ الخطة. وفي غضون 10 سنوات ، ستنظم الصين تبادل الزيارات لـ 10000 فنان صيني وعربي، ودفع وتاييد التعاون بين 200 مؤسسة ثقافية صينية وعربية، ودعوة 500 موهبة فنية وثقافية عربية الى الصين للدراسة والبحث. وفي الوقت نفسه، يعمل الجانبان على تعزيز التبادلات بين الشباب، ودراسة امكانية اقامة "منتدى الشباب الصيني ـ العربى".

خامسا، تعزيز التعاون والتنسيق الصيني العربي في مجال الأمن

تعارض الصين والدول العربية كل أشكال الارهاب ويدعمان انشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب في اطار الامم المتحدة. وفي ظل التغيرات التي طرأت على الوضع الدولي والاقليمي وتعميق التعاون الثنائي، سيعزز الجانبان التبادلات العسكرية وبذل الجهود الفعالة لمكافحة قوى الشر الثلاث وجميع أنواع الانشطة الاجرامية، والقيام في الوقت المناسب بانشاء " مركز التنسيق الامني الصيني العربي" من أجل تعزيز التعاون وتبادل المعلومات والحفاظ على الاستقرار الاقليمي.