الأمم المتحدة 9 مايو 2016 / أصدرت الأمم المتحدة تقريرا يوم الاثنين حول التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين، داعية إلى طرق أفضل في التعامل مع القضية على أساس الاستجابات الدولية.
ويأتي صدور التقرير وسط تطور عالمي خطير تمثل في فقدان الكثير جدا من المهاجرين لأرواحهم على طول خطوط الهجرة وخطاب معاد للأجانب يزداد في المجتمعات التي تقبلهم.
وذكر تقرير"بأمان وكرامة: التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين" أن التحركات الكبيرة للناس ستستمر أو من المحتمل أن تزداد نتيجة للنزاعات العنيفة والفقر وتغير المناخ والكوارث والتدهور البيئي.
واقترح على المجتمع الدولي أن يساعد في معالجة الأسباب الجذرية للقضية وحماية الناس المتنقلين ومكافحة المشاعر المعادية لهم بالإضافة إلى تعزيز الشمولية في المجتمعات المستضيفة.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، هناك نحو 60 مليون شخص-- نصفهم من الأطفال أصبحوا الآن من اللاجئين والمشردين. وفي عام 2015، وصل عدد المهاجرين واللاجئين الدوليين إلى 224 مليون شخص بزيادة 41 في المئة بالمقارنة بعام 2000.
علاوة على ذلك، لقى أكثر من 46 ألف مهاجر مصرعهم على طول خطوط الهجرة عبر العالم منذ عام 2000. وفي عامي 2014 و2015 وحدهما، قدر العدد بما يزيد على 10400 شخص.
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة كاملة رفيعة المستوى حول التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين في 19 سبتمبر العام الجاري. ويهدف التقرير إلى إعداد توصيات بشأن القضية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التقرير الدول الأعضاء إلى تبنى معاهدة عالمية لتقاسم المسؤوليات بشأن اللاجئين ومعاهدة أخرى للأمن والهجرة الدورية والمنظمة.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالى 90 في المئة من اللاجئين في العالم تستضيفهم دول نامية. وتقع نصف الدول العشرة الأكثر استضافة للاجئين الآن في منطقة جنوب الصحراء في إفريقيا أربعة منها من الدول الأقل نموا.
وقال بان أنه يتوقع أن تجد الجلسة الرفيعة المستوى حلولا بشأن تحديات اللاجئين والهجرة وإلزام قادة العالم بتعاون عالمي أكبر بشأن هذه القضايا.