خبراء يحذرون من تأثير التقلبات المناخية والكوارث الطبيعية على جهود التنمية في افريقيا

الرباط 28 أبريل 2016 / حذر خبراء ومسؤولون حكوميون من أن التقلبات المناخية والكوارث الطبيعية قد تنسف بفعل آثارها جهود التنمية، خاصة في القارة الافريقية.

ودعوا في منتدى علمي حول "المناعة الإفريقية أمام المخاطر المناخية والكوارث الطبيعية" اليوم (الخميس) بالرباط، الى ضرورة تعزيز قدرات المقاومة والتكيف مع التغيرات المناخية في إفريقيا.

وفي هذا الصدد أبرزت الوزيرة المغربية المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي أن ظاهرة التغيرات المناخية والآثار المضرة المترتبة عنها يجب أن تدفع البلدان الإفريقية نحو تعزيز قدراتها للاستفادة من الأجندة العالمية على مستوى الاستثمارات وتمويل الانتقال نحو الاقتصاد المنخفض الكربون.

ولفتت الى انه إذا كانت إفريقيا القارة الأكثر عرضة للتقلبات الطبيعية ، فإن التغيرات المناخية تمثل فرصة لها لاختيار نموذج للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.

من جهته استعرض وزير البيئة والتنمية المستدامة بالنيجر واصالكي بوكاري التحديات الكبرى التي تواجهها القارة الإفريقية، حيث يتزايد وقع التغيرات الطبيعية على السكان.

وأشار الى أن إفريقيا متأثرة بشكل واسع بالتغيرات المناخية التي تمس الحياة البشرية ، مما يتطلب الوعي بالمسؤولية البشرية، مشيرا إلى أن الدورة 22 للمؤتمر الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المرتقب في نوفمبر المقبل بمراكش تعد فرصة للحفاظ على حماسة الانخراط لصالح المناخ.

وبالنسبة للخبير في قضايا المناخ والبيئة مصطفى ملوك ورئيس منظمة ""افريكا 2025" التي تعنى بالمناخ ، فإن ظاهرة التغيرات المناخية تشكل إحدى الانشغالات الكبرى لعلماء العالم وأضحت بشكل متزايد أولوية بالنسبة للحاكمين وفاعلي المجتمع المدني.

ووفقا لتقرير لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وزع بالمناسبة ، فان الكلفة البشرية للكوارث المرتبطة بالمناخ، أظهرت خلال العشرين سنة الأخيرة، أن 90 في المائة من الكوارث كانت ناجمة عن 6 آلاف و457 فيضانا وعاصفة وموجات للحرارة والجفاف وحوادث أخرى مرتبطة بالظواهر المناخية.

وأوضح التقرير أن الكلفة الحقيقية للكوارث، تتراوح ما بين 250 و300 مليار دولار في السنة، مضيفا أن الدول السائرة في طريق النمو، خاصة تلك التي تعرف نموا ديمغرافيا كبيرا، مع حساسية تجاه الكوارث، هي الأكثر عرضة للتهديد.