مؤتمر دول أفريبول يوصي بتعزيز التنسيق مع المنظمات الشرطية في العالم لمواجهة التحديات الأمنية

الجزائر 28 ابريل 2016 / أوصى المؤتمر التشاوري حول دعم المنظمة الإفريقية للتعاون الشرطي (أفريبول) بتعزيز التعاون والتنسيق مع المنظمات المشابهة في العالم من اجل مواجهة أمثل للتحديات الأمنية.

وصادق المؤتمر الذي اختتم أعماله اليوم (الخميس) بالعاصمة الجزائر على توصيات أكدت على أهمية تبادل الخبرات مع المنظمات الإقليمية المشابهة لضمان "أفضل انطلاقة" لمنظمة أفريبول.

وأكدت التوصيات على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة لمواجهة مختلف التهديدات وأهمية إبرام اتفاقات تعاون بين أفريبول والمنظمات المشابهة على غرار أوروبول واسينابول.

وقال رئيس الشرطة الجزائرية اللواء عبد الغني هامل، إن مبادرة تقاسم الخبرات والممارسات المثلى مع منظمات الشرطة الدولية الإقليمية "ستشكل لا محالة مسعى هام نحو تطوير منظمة أفريبول في مجال الحكامة الاستراتيجية والتكنولوجية والعملية من أجل منظمة قوية وفعالة".

وأوضح هامل أن "نوعية التدخلات وسداد النقاش يعكس الاهتمام الذي تخصون به التعاون الشرطي الدولي الهادف إلى إنشاء بنية أمنية دولية".

واعتبر أن مؤتمر الجزائر أظهر أن "التحديات والتهديدات العابرة للأوطان تشكل اليوم معطيات أساسية في إعداد مخططات العمل لمنظمات الشرطة الإقليمية".

وأكد أن أفريبول "ستمثل وسيلة لترقية تضامن فعال من أجل الوقاية من الأشكال الجديدة للجريمة وذلك من خلال السعي إلى تكريس مبدأ وحدة الأمن".

وأشار إلى أن المؤتمر سلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها بعض المنظمات والتوصيات الكفيلة بتعجيل إطلاق أفريبول وتوسيع نطاق عملها سيما في المجال اللوجيستي والموارد البشرية المختصة والتدريب والحكامة.

وأكد هامل أن الإطلاق الرسمي لأفريبول قد يتم نهاية أكتوبر المقبل عقب المصادقة على مختلف الوثائق المتعلقة بإنشائها من قبل الاتحاد الإفريقي الذي تعتبر تابعة إليه.

واعتبر أن دعم أفريبول يشكل "قيمة إضافية أكيدة" للبنية الأمنية العالمية الجديدة.

وأوضح أن "الأحداث المأساوية التي نسجلها كل يوم والتي لاتستثني أي قارة تبين أن التهديد عالمي ومتفش تاركة المؤسسات الشرطية الأكثر فعالية والأكثر تنظيما في حيرة من أمرها".

واعتبر هامل أن "التحديات الرئيسية التي تطرحها الأشكال الجديدة للإرهاب والتطرف والمقاتلين الإرهابيين الأجانب والجرائم الإلكترونية والإتجار غير الشرعي للمخدرات والأسلحة النارية بالإضافة إلى الأزمات الخاصة بالهجرة والأزمات الإنسانية وغيرها من الظواهر الإجرامية تشكل عوامل تهديد للسلم والأمن على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي".

كما اعتبر أن هذا الوضع "يتطلب ردا منسقا ومتكاملا بفضل تعاون يجب أن يكون صريحا وعفويا لرفع هذه التحديات المشتركة حيث سيشكل دعم أفريبول قيمة إضافية للبنية الأمنية العالمية الجديدة".

وأكد أن "أفضل ضمان" لنجاح أفريبول "يبقى الصرامة التي سنعمل بها لتنفيذ عملية إطلاق أفريبول في إطار منهج يستجيب ليس فقط للأوضاع الأمنية الطارئة بل وأيضا يتسم بالديمومة من أجل التوصل إلى منظمة قارية حيوية ومستدامة للتعاون الشرطي في عصر التكتلات الإقليمية والدولية".

يذكر أن المؤتمر شارك فيه ممثلون عن الهيئات الإقليمية الإفريقية للتعاون الشرطي بالإضافة إلى ممثلين عن إنتربول أفريبول وآسيابول وأمريكابول وممثلو المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب ومقره الجزائر.

ويهدف هذا الاجتماع المنبثق عن توصيات أعمال مؤتمر إنشاء الهيئة الإفريقية للأفريبول الذي نظم بالجزائر في ديسمبر الماضي إلى تعزيز التشاور وتبادل الخبرات بين الأعضاء المشاركين والهيئات الأمنية الإقليمية والمنظمات الأمنية الدولية ويسمح للخبراء المشاركين بوضع خطة وإستراتيجية عملية وميدانية لإطلاق عمل الهيئة.

كما سمح هذا اللقاء بوضع آلية فعالة لتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء خاصة فيما تعلق الأمر بحرية العبور القانوني للأشخاص الممتلكات ورؤوس الأموال وتبادل وجهات النظر للتصدي للجريمة العابرة للحدود بما يساهم في تعزيز الأمن والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.