حول الوضع السياسي المضطرب والإرهاب
تحدثت جميع أحزاب الدول العربية المشاركة تقريبا على الوضع الهش الذي تمر به الدول العربية. وهناك من تحدث بشكل من مفصل عن أسباب هذه الهشاشة، وهناك من عبر عن أمله في أن تلعب الصين دورا بناءا في شؤون الشرق الأوسط، كما هناك من أبدى إهتماما بالتعرف على التجربة التنموية الناجحة التي قادها الحزب الشيوعي الصيني في الصين.
في هذا الصدد، أشار رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت ورئيس مجلس الإدارة السابق والرئيس التنفيذي السابق للجريدة الكويتية ، أنور الشريعان إلى أن خصوصية الحزب الشيوعي الصيني هي سر نجاحه، وأضاف أن الحزب الشيوعي الصيني لم يقم بنسخ أي نموذج آخر أثناء إختيار طريق التنمية في الصين، حيث ركز على ممارسته الذاتية، ما يعد نقطة ملهمة بالنسبة لأحزاب الدول العربية.
وتوصل الحزب الشيوعي الصيني مع أحزاب الدول العربية إلى توافق حول عدم ربط الإرهاب بأي عرق أو دين، ومعارضة إعتماد المعايير المزدوجو في مكافحة الإرهاب. وعبر الجانب الصيني عن دعمه الثابت لجهود الدول العربية في مكافحة الإرهاب.
الدراسات العربية الصينية يجب ألا تكتفي بالمراجع المكتوبة باللغة الإنغليزية
قال رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي، الحسن بنعدي، إن التبادل بين الأحزاب في جوهره تبادل إنساني. وقال بأنه قد سبق له زيارة الصين لعدة مرات، وبعد أن أسس حزبا جديدا، قام بنقل هذه الصداقة الشخصية داخل حزبه الجديد.
من جهة أخرى، قال نائب رئيس غرفة الأبحاث في دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لوان جيان تشانغ ، إن سياسات الأحزاب تؤثر على سياسات الدول والرأي العام وإرادة الشعب.
وحول التواصل والتعلم المتبادل في إطار مبادرة الحزام والطريق، طرح عدة مشاركين مسألة لغة بين التبادلات الصينية والعربية. حيث يعتمد الجانبان في معظم الأحيان على اللغات الأخرى في الأبحاث الخاصة بالجانبين. وفي هذا الصدد، يرى لوان جيان تشانغ أن تدريب الكفاءات في اللغة تعد قضية إستراتيجية بالنسبة للعلاقات الصينية العربية، وأشار إلى ضرورة وضع الدول العربية لتعليم اللغة الصينية في المستوى الإستراتيجي، وأبدى رئيس الوزراء المصري الأسبق، عصام شرف، تأييده لهذا الرأي.
ثناء على تجربة نينغشيا
كما قام الوفد العربي المشارك في المؤتمر، بإجراء جولة في العديد من الأماكن بمقاطعة نينغشيا. حيث أبدوا إعجابا بما تفعله نينغشيا في دعم التبادل الصيني العربي وتعزيز آفاق التعاون بين الجانبين. ومن بين المناطق التي زارها الوفد، غابات مكافحة التصحر، إلى جانب الحي الإيكولوجي الذي حقق نتائج مهمة في مكافحة الفقر، ومسجد ناجياخو الذي يجمع بين العمارة العربية والصينية ويعود تاريخه إلى ما قبل 500 سنة، كما زار الوفد المنطقة السكنية للمسلمين، وفي قرية خهشون، لعب رئيس الوزراء المصري الأسبق، عصام شرف، كرة الطاولة مع سكان الحي، ما أثار الثناء والتصفيق من سكان الحي.