تونس 26 ابريل 2016 / أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي رفض بلاده الإنضمام لأي محور، ونفى ان تكون تونس قد وقعت على إتفاقية عسكرية تسمح للقوات العسكرية الأمريكية بالقيام بعمليات عبر أراضيها.
وقال الجهيناوي اليوم (الثلاثاء) ردا على أسئلة النواب خلال جلسة برلمانية عامة بمجلس نواب الشعب خصصت لمساءلة أعضاء الحكومة، إن تونس "تقيم علاقات جيدة مع جميع الدول العربية ودول المنطقة بما فيها السعودية وايران ولبنان وترفض أن تكون طرفا في أي محور".
وشدد على أن بلاده تحرص على تغليب نهج الحوار لحل الإشكالات العالقة بالمنطقة، وأوضح أن بلاده لم تصنف تنظيم (حزب الله) اللبناني تنظيما إرهابيا.
ولفت في هذا السياق إلى أن البيانات الصادرة عن هياكل العمل العربى المشترك مثل مجلس وزراء الداخلية العرب بهذا الشأن "هي مجرد توصيف لبعض الأعمال التي قام بها حزب الله ولا تعنى تصنيفه تنظيما إرهابيا ".
وتابع قائلا إن "هذه البيانات مشتركة ووجب التمييز بينها وبين المواقف السيادية التونسية الصادرة عن رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية الملزمة للبلاد".
من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية التونسي أن تكون بلاده قد وقعت على اتفاقية عسكرية تسمح للقوات العسكرية الأمريكية والتابعة لحلف الشمال الأطلسي (ناتو) بالقيام بعمليات عبر أراضيها.
واعتبر الجهيناوي في رده على أسئلة النواب أن هناك خلطا لدى البعض بين مذكرة التفاهم المشتركة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية ومنح تونس صفة الشريك غير العضو في حلف الناتو.
وكانت تونس وقعت في العشرين من شهر مايو من العام الماضي مذكرة تفاهم مشتركة مع أمريكا تشمل التعاون في المجالات الأمنية والدفاعية ، وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أعقاب التوقيع على تلك المذكرة عن منح تونس صفة الشريك غير العضو في حلف الناتو.
وتضمنت تلك المذكرة أربعة محاور أبرزها المحور المتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، الذي نص على الترفيع في التعاون العسكري عبر برامج تهدف إلى تعزيز القدرات الأمنية التونسية على مواجهة التحديات الإقليمية، ومع ذلك أثارت جدلا واسعا في البلاد بسبب المخاوف من تضمنها بعض البنود السرية.