واشنطن 26 إبريل 2016/ ذكر صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء أن الجهود التي تبذلها الصين للتعامل مع الديون المفرطة للشركات والقروض المتعثرة موضع ترحيب وتشجيع.
وكتب خبراء بالصندوق في مذكرة فنية قائلين إنه "لأمر مرحب به أن تركز الحكومة (الصينية) على مشكلات الديون المفرطة للشركات والعبء المقابل الواقع على كاهل البنوك ذات الأصول منخفضة القيمة".
وأقرت الصين بأهمية خفض كل من الديون والقدرة المفرطة والمخزون الفائض عن الحاجة،على خلفية ارتفاع ديون الشركات والقروض المعدومة. ومن أجل تقليص نسبة الرافعة المالية للشركات وتخفيف مخاطر الديون المعدومة على البنوك، تدرس الصين اتخاذ إجراءات مفصلة من المرجح أن تشمل مبادلة الديون بالأسهم وتوريق الديون المعدومة.
وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ قد أكد مؤخرا في عدة مناسبات على أهمية إدخال عمليات مبادلة الديون بالأسهم للعمل على خفض نسبة الرافعة المالية للشركات تدريجيا.
وذكر خبراء الصندوق أن تحويل الديون إلى رأسمال وتوريق الديون المعدومة يمكن أن يلعبا دورا في معالجة مشكلات مثل ارتفاع ديون الشركات.
وأشارت المذكرة إلى أن "النجاح في معالجة هذه القضية أمر مهم بالنسبة للتحول الاقتصادي الذي تشهده الصين وبالنسبة للاقتصاد العالمي بأسره".
وذكر خبراء الصندوق أن عمليات تحويل الديون إلى رأسمال ينبغي أن تحول الديون الخاصة فقط بالشركات القادرة على الاستمرار دون السماح للشركات "الزومبي" المثقلة بالديون بأن تظل واقفة على قدميها.
وقال النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي ديفيد ليبتون مؤخرا في إحدى المنتديات أن الأمور الصحيحة التي ينبغي التفكير فيها تكمن في إيجاد سبيل لتحسين حوكمة الشركات في الوقت الذي يتم فيه خفض ديونها إلى مستويات يمكن التحكم فيها من خلال إعادة الهيكلة ومساعدة البنوك على التعامل مع الديون غير القابلة للسداد.