الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبير صيني : الصين الداعم الكبير والمناشد للسلام والتنمية في الشرق الاوسط

2016:04:23.09:56    حجم الخط    اطبع
خبير صيني : الصين الداعم الكبير والمناشد للسلام والتنمية في الشرق الاوسط

23 ابريل 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد دونغ مان يوان، نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية على أن الجانب الصيني سيواصل دعمه كالمعتاد لعملية السلام في الشرق الأوسط، ويبذل الجهود الهادفة إلى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية الاقليمية، مما يساعد على الدفع بهذه العلاقات إلى المسار السريع للتطور، ولعب دور بناء لتعزيز الصداقة الصينية ـ العربية.

وقال دونغ مان يوان في مداخلته في ندوة "السلام والإستقرار والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب" التي تعتبر من إحدى الندوات الثلاث التابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية الذي افتتح رسميا في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي صباح يوم 21 ابريل الجاري، إن التواصل مع المسؤولين والخبراء المحليين خلال الزيارة التي قام بها الى مصر والسعودية مؤخرا تركت بداخله مشاعر عميقة : مستقبل الأمن ومصير التنمية في الدول العربية في ايديهم، وذهاب بطريقتها الخاصة، والدول العربية بحاجة الى مساعدة صادقة، ولكن ليست بحاجة الى تدخل، لا سيما التدخل الجديد'، كما تتطلع الى أن تلعب الصين دورا مختلفا عن الدول الكبرى الاخرى.

واشار دونغ مان يوان الى أنه لا يخفى عن جميع الاشقاء العرب أن الصين تدعم وبشكل دائم قضية الشعب الفلسطيني. كما تدعم الصين " مبادرة السلام العربية" التي اقرتها قمة جامعة الدول العربية. وتدعو الى استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وتحقيق العدل لتصحيح جانب من الظلم التاريخي غير المسبوق الذي أُلحق بالشعب الفلسطيني. كما تؤكد الصين ايمانها بأن محادثات السلام هى المخرج الوحيد لحل الأزمة السورية واليمنية وغيرها من القضايا الاخرى.وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الصين لا تبحث عن وكيل في الشرق الاوسط، ولا تريد توسيع نفوذها ، ولا تسعى لملء الفراغ. مما يسلط الضوء على الدوافع والسياسة الصينية المختلفة عن القوى العظمى الاخرى تجاه القضايا الساخنة ،حيث أن الصين ليست لديها أجندة خاصة في سوريا واليمن ولا مؤامرة، وإنما تريد أن تقول للعالم أن الصين تتمسك بالمصالح الاساسية لابناء الشعب السوري واليمني وابناء الامة العربية باسرها، والتقدم مع اتجاه العصر، واحترام ارادة الشعب، واحترام الاطراف والبلدان المجاورة وجامعة الدول العربية، وتشجيع تعزيز المحادثات لحل القضايا من اسهل الى الاصعب، وبذل الجهود مع الدول العربية والمجتمع الدولي لايجاد حل مقبول لدى جميع الفصائل والاطراف. وبالرغم من أن القيام بذلك سوف يستغرق وقتا طويلا، ولكنه يتطلب الحد الأدنى من التكلفة، ويتسبب في معاناة اقل للشعب. ومن أجل تحقيق وقف تبادل اطلاق النار بين الأطراف وتقليل عدد القتلى،وعودة الناس الى ديارهم،ووقف الكارثة الانسانية واعادة البناء الاقتصادي،يستحق التمسك بالمفاوضات حتى ولو كانت صعبة.

كما اكد دونغ مان يوان أن الاستقرار في الشرق الاوسط في مصلحة الصين نظرا لتنامي التعاون المتبادل المنفعة بين الصين ودول الشرق الاوسط. ولكن يبقى الاشقاء العرب أكبر المستفيدين من استقرار المنطقة. وان الصين والدول العربية تستطيعان ان تعملا معا يدا بيد لتعزيز الاستقرار في المنطقة على اساس مساعدة الشعوب العربية على ايجاد مسار تنمية يناسب الظروف الوطنية، وحل مشاكل التنمية. وبمجرد تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة، سيكون هناك المزيد من الموارد في يد الحكومة لحل مشكلة التوظيف والعدالة حتى يرى الشعب بصيص من أمل، وتساعد الشباب خاصة في الحصول على حياة كريمة، وبهذه الطريقة يغلق باب سوق الافكار المتطرفة والارهاب.

قال دونغ مان يوان أن الصين تحترم انظمة الدول العربية وحقها في اختيار نموذجها ومسارها،وتحترم الحضارة الاسلامية وتتعلم منها،ومتمسكة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والمساواة في التعامل مع الاشقاء العرب ، بكل تواضع وبعيدة عن الغطرسة، ولا تضع نفسها في مقام المعلم الذي يقدم دروس " الديمقراطية"و" حقوق الانسان". ويمكن للصين ان تفعل اشياءا كثيرة واقعية للدول العربية في ظل التنمية السريعة للاقتصاد الصيني على مر السنين. وتركز مبادرة " الحزام والطريق" التي طرحها شي جين بينغ على مصلحة الشعبين الصيني والعربي. وقد استطاع الجانبان بالعمل الجاد تعميق التعاون الصيني العربي ورفع بمستواه الى التعاون الاستراتيجي، والتزم الطرفان على تعزيز التعاون في مجال الطاقة التقليدية، وتوسيع دائرة التعاون في البنية التحتية ومجال تسهيل التجارة والاستثمار، إضافة إلى الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة والتكنولوجيا لاختراق نمط جديد من التعاون. وقد اثبتت نتائج التعاون الصيني العربي القائمة أن الصين المشارك في التنمية في الشرق الاوسط ومؤسسة للصداقة بين الصين والدول العربية.

يذكر أن مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تحت عنوان "بناء رابطة مصير مشترك بين الصين والدول العربية --- مهمة الأحزاب السياسية" سيستمر يومين في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي ، بمشاركة حوالي 70 ممثلا عربيا من 30 حزبا سياسيا من 16 دولة عربية إلى جانب خبراء وباحثين صينيين. وسيركز الحاضرون على ثلاث مواضيع: "اختيار الطرق وتفعيل دور القيادة السياسية"، "السلام والاستقرار والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب"، "الحزام والطريق ودور الأحزاب السياسية".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×