الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

لي شاوشيان: تعزيز التعاون في مقاومة الإرهاب بين الصين والدول العربية سيدفع الإستقرار

2016:04:23.09:31    حجم الخط    اطبع
لي شاوشيان: تعزيز التعاون في مقاومة الإرهاب بين الصين والدول العربية سيدفع الإستقرار

23 ابريل 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أفتتح مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في 21 أبريل الجاري بمدينة ينتشوان. وينعقد المؤتمر حول موضوع " بناء رابطة مصير مشترك بين الصين والدول العربية --- مهمة الأحزاب السياسية"، ويتناول بالحوار والنقاش 3 مواضيع فرعية، هي : " اختيار الطرق وتفعيل دور القيادة السياسية"، "السلام والإستقرار والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب"، و"الحزام والطريق ودور الأحزاب السياسية".

خلال مداخلته في ندوة "السلام والإستقرار والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب"، أشار مدير معهد الدراسات العربية بجامعة نينغشيا، لي شاوشيان، إلى أن العالم العربي يعيش أسوأ مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تواجه الدول العربية تحديات خطيرة، تتمثل في التطرف والإرهاب، مايمثل خطرا كبيرا على أمن الدول العربية. ومع بداية إنهيار النظام الذي تشكل في المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت دول المنطقة تواجهة تحديات مختلفة. وبعد أن بدأت الدول العربية تشهد تغيرات تاريخية بداية من 2011، دخلت مختلف الدول العربية مسيرة الإنتقال السياسي والإقتصادي والإجتماعي.

إجمالا، يسعى العالم العربي في الوقت الحالي لإستكشاف طريق ونموذج للتنمية ملائم له، لكن عملية الإنتقال لم تكن ميسرة. مثلا، لاتزال تونس ومصر إلى حد الآن تتلمسان طريق التنمية والخروج من الأزمة، ولاتبدو الآفاق جيدة. في ذات الوقت، يمر التعاون الصيني العربي بمرحلة تاريخية من النمو المتواصل، وتتمثل المهمة الأبرز بالنسبة للدول العربية في الوقت الحالي في تحقيق الإستقرار والتنمية. ويعد الإستقرار الشرط المسبق للتنمية، وقد بينت التجربة الصينية هذه الحقيقة جيدا.

لايمكن تحقيق التنمية إذا لم نحقق الإستقرار، كما لايمكن تحقيق الإستقرار بدون تحقيق التنمية. وعلى سبيل المثال، عاشت مصر في عام 2011 إضطرابات واسعة، وبدأت تسترجع النظام شيئا فشيئا منذ 2013. لكن إلى الآن، يبقى الوضع المصري هشّا، وإذا لم تستطع مصر تحقيق التنمية الإقتصادية، سيصبح من الصعب الحفاظ على الإستقرار. ولذلك، يعد الإستقرار والتنمية المهمتين الأكثر إلحاحا بالنسبة للعالم العربي. من جهة أخرى، تعد الصين إلى جانب الدول العربية، متضررا من الإرهاب.

مع الإضطرابات التي شهدها العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، وفي ظل تصاعد القوى الإرهابية، باتت أقاليم الشمال الغربي الصيني تواجه خطر الإرهاب. ويمكن القول أن أمن أقاليم الشمال الغربي الصيني على علاقة متينة بالوضع في العالم العربي.لذا، فإن الإستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط ستخدمان المصالح الصينية.

بدءا من طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لمبادرة الحزام الطريق في 2013، ومرورا بالجولة التي قام بها في الشرق الأوسط بداية العام الحالي، ثم وصولا إلى وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية، تعمل الصين مع الدول العربية جنبا إلى جنب على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بمافي ذلك التعاون في مقاومة الإرهاب. كما تسعى الصين للمشاركة في شؤون الشرق الأوسط، ويأمل العالم العربي في أن تلعب الصين دورا أكثر أهمية في الشرق الأوسط، ومن زاوية موضوعية، تحتاج الصين إلى أن تلعب دورا أكبر في الشرق الأوسط.

عينت الصين خلال مارس الماضي مبعوثا للقضية السورية، وهذا شيء نادر الحدوث في تاريخ الدبلوماسية الصينية. وكانت الصين في الماضي قد عينت مبعوثا لأزمة دارفور. لذا، تهتم العديد من الأوساط بالدور الذي ستلعبه الصين في الشرق الأوسط بعد تعيينها مبعوثا للقضية السورية. ولاشك في أن الصين لن تتصرف مثل الدول الغربية، بل ستعمل على تعزيز التعاون الصيني العربي، كما أن التعاون الفعال في حماية أمن وإستقرار الشرق الأوسط، يستحق التفكير من الجانبين.

مايمكن تأكيده، هو أن الصين لن ترسل جيوشا للتدخل في الشرق الأوسط. لأن هذا لايتطابق مع مبادئ وأفكار الدبلوماسية الصينية. ورغم أن الصين تعد أكثر دول مجلس الأمن الخمس، إرسالا لبعثات حماية السلام، لكن مهام الصين في حماية الأمن تبقى مضبوطة بشروط، حيث يجب أن تحصل على دعم من الأمم المتحدة، ودعوة الدولة المعنية. حيث يجب ضمان أن المهمة ستعمل على حماية الأمن وليس القيام بسلوك هجومي. وعلى مستوى التعاون الصيني العربي، تعمل الصين في الوقت الحالي، على دفع التعاون الصيني العربي فى مجال قدرة الإنتاج، ومساعدة الدول العربية على تحقيق مسيرة التصنيع. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×