بوتفليقة يتلقى رسالة من الرئيس السوري تتعلق بالوضع في بلاده

الجزائر 30 مارس 2016 / استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأربعاء) وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي سلمه رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق بالوضع في بلاده والمنطقة.

وصرح المعلم عقب المباحثات التي أجراها مع بوتفليقة بأنه نقل رسالة من "أخيه الرئيس بشار الأسد تتعلق بالأوضاع الراهنة في سوريا وفي المنطقة".

ووصف المعلم لقاءه بالرئيس الجزائري بأنه كان "إيجابيا ومثمرا".

وقال إنه استمع خلال المحادثات إلى " آراء الرئيس بوتفليقة التي تصدر عن رجل دولة يحب سوريا ويكن لها كل المحبة، على أمل أن تنتصر على الإرهاب وأن تعود إلى دورها في المنطقة والعالم".

وكان المعلم أجرى قبلها مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة.

وقد رحب لعمامرة بما وصفها بالمؤشرات الإيجابية التي تطبع مسار المفاوضات بشأن الأزمة السورية، معتبرا زيارة نظيره السوري وليد المعلم إلى الجزائر "طبيعية".

وقال "إن سوريا تمر بمرحلة خاصة من تاريخها المعاصر" مشيرا إلى وجود "مؤشرات إيجابية" تطبع مسار المفاوضات بين الفرقاء السوريين.

واعتبر أن "الأوضاع في سوريا تتطور نحو الأفضل وهناك وقف للأعمال العدائية وبداية للحوار ورغبة من الإخوة السوريين في أن يطلعوا على تجربة الجزائر فيما يتعلق بالوئام والمصالحة الوطنية".

وأعلن المعلم عن حضور الحكومة السورية الجولة المقبلة من المفاوضات المقررة في جنيف السويسرية.

وأكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا "أرضا وشعبا" ، معربا أن تتوج المفاوضات إلى "حل سياسي يؤدي إلى تلاحم الشعب السوري وانطلاقه نحو المستقبل".

يشار إلى أن زيارة المعلم إلى الجزائر تزامنت مع الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت.

وتعد الجزائر من الدول العربية القليلة التي لا تزال تستقبل رموز نظام الرئيس بشار الأسد، وكانت استقبلت في نوفمبر 2014 رئيس البرلمان السوري محمد جهاد اللحام وفي أغسطس 2015 مفتي سوريا أحمد حسون.

وكانت الجزائر رفضت منح مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى المعارضة السورية وأبقت على قنوات الإتصال مع النظام السوري ودعت على حل الأزمة الداخلية عن طريق الحوار والحل السياسي وأعلنت رفضها التدخل في شؤون الدول الداخلية.