رام الله 30 مارس 2016 / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) على ضرورة دعم المجتمع الدولي للمبادرة الفرنسية الهادفة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بخصوص الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وقال عباس خلال لقائه رئيس البرلمان المالطي أنجلو فروجيه والوفد المرافق له في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، إن المؤتمر الدولي يعمل على تشكيل مجموعة عمل دولية لحل القضية الفلسطينية.
وأشار عباس، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إلى حرص القيادة الفلسطينية على تعزيز العلاقات الثنائية مع مالطا لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
وأطلع عباس فروجيه على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
بدوره أكد فروجيه الذي وضع إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات بحسب الوكالة، على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين وحرصها على تعزيز العلاقات المميزة مع فلسطين وتوطيدها لمصلحة البلدين الصديقين.
وأشار إلى استمرار البرلمان المالطي بالتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني لمتابعة بعض القضايا على مستوى البرلمانات الأوروبية.
وكان فروجيه إلتقى في وقت سابق مع وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي في مقر الوزارة بمدينة رام الله في الضفة الغربية .
وإتفق الرجلان، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الفلسطينية وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة ننه، على ضرورة تفعيل الحراك البرلماني الأوروبي في أروقة مؤسسات الإتحاد الأوروبي حول حقيقة الأوضاع "المأساوية" في الأرض الفلسطينية.
ونقل البيان عن المالكي مطالبته، بممارسة الاتحاد الأوروبي ومؤسساته المختلفة دورا فاعلا في العملية السلمية والتفاوضية، والضغط على إسرائيل لوقف كافة "انتهاكاتها" ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار ضد الاستيطان وتداعياته.
بدوره أشار فروجيه، إلى رغبة البرلمان المالطي في تفعيل دور البرلمانات الأوروبية في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق مبدأ حل الدولتين خاصة .
وقال إن بلاده ستترأس الإتحاد الأوروبي في يناير 2017 المقبل، لافتا أنها ستعمل على تقريب وجهات النظر من خلال إجراء لقاءات وحوارات معمقة داخل أروقة البرلمان الأوروبي ومؤسسات الإتحاد الأوروبي المختلفة لاطلاعها على حقيقة الأوضاع في الأرض المحتلة وتأثيرها على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد فروجيه، على أن تحقيق السلام والأمن في دول حوض الأبيض المتوسط هو مطلب أساسي لدول الإتحاد الأوروبي والعالم أجمع.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية يناير الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".