الأمم المتحدة 28 مارس 2016 / أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين عن أسفه إزاء "سوء الفهم والتبعات" التي نتجت عن مقارنته أوضاع اللاجئين في الصحراء الغربية بأوضاع من يرزحون تحت وطأة الاحتلال ، ولكنه لم يعتذر ولم يتراجع عن "رد فعله الشخصي والتلقائي".
فقد تطرقت التصريحات التي أدلى بها فيما كان يزور شمال إفريقيا في وقت سابق من الشهر الجاري إلى خلاف مع المغرب الذي سحب دعمه لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الأمين العام، مسترجعا الظروف التي استخدام فيها الأمين العام كلمة "احتلال"، إنه استخدمها مرة واحد ردا على سؤال صحفي، لافتا إلى أنه تأثر وشعر بحزن إزاء الأوضاع التي يعيش في ظلها الرجال والنساء والأطفال منذ عقود. لقد كان رد فعل شخصي تلقائي.
وأكد دوجاريتش مجددا أن هذا لم يشير إلى أي تغيير في سياسات الأمم المتحدة.
وذكر المتحدث في مؤتمر صحفي يومي هنا "نعرب عن الأسف إزاء ما أثاره تعبير المواساة الشخصي هذا من سوء فهم وتبعات ولاسيما وأن الهدف الرئيسي من زيارة الأمين العام هو التركيز على الحاجة إلى طريق يمكن أن نسلكه بشكل متبادل للمضي قدما وللقيام، من بين أشياء أخرى، بتخفيف محن اللاجئين".
وقال دوجاريتش للصحفيين "الأمر المهم الآن يكمن في التغلب على الصعوبات الحالية وتمكين البعثة من استئناف قدراتها الكاملة لأداء المهام التي كلفها بها مجلس الأمن".
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب يوم الخميس الماضي عن بالغ قلقه إزاء التطورات ولا سيما أنها متعلقة بالأداء الفعال لبعثة مينورسو، مشيرا إلى أن البعثة حاسمة لصون السلم والأمن.