بغداد 11 مارس 2016 / اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الجمعة) استخدام تنظيم الدولة الاسلامية "مواد سامة" في قصف بلدة عراقية بمحافظة كركوك شمال بغداد، متوعدا اياه بـ"رد قاس على هذه الجريمة".
وقال العبادي في بيان صادر عن مكتبه اليوم "إن استخدام تنظيم داعش الارهابي (المسمى المختصر والشهير لتنظيم الدولة الاسلامية) القصف العشوائي ومواد سامة ضد المدنيين، خصوصا الاطفال والنساء من ابناء مدينة تازة البطلة جريمة كبرى وعدوان على الانسانية جمعاء".
وتوعد العبادي التنظيم المتطرف برد قاس، قائلا "اننا سنواجه هذه الجريمة برد قاس".
واردف رئيس الوزراء العراقي "ان مقاتلينا الابطال سيثأرون لشهداء ومصابي تازة، وسيطهرون ارض العراق من هذه العصابة الارهابية المجرمة".
وتتعرض بلدة تازة منذ عدة اسابيع لقصف من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، وسط اتهامات للتنظيم المتطرف باستخدام "قذائف تحمل غازات سامة" في قصف البلدة.
ومساء الثلاثاء اوقع هذا القصف "اصابات بالتسمم والاختناق" في تازة، حسب ما اعلن النائب في البرلمان العراقي عن الجبهة التركمانية حسن توران.
وقال توران في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم، الاربعاء إنه "خلال الايام القليلة الماضية سقط اكثر من 52 صاروخ كاتيوشا على بلدة تازة، لكن القذائف هذه المرة كانت تحتوي على غازات سامة يشك انها من غاز الخردل مضاف اليه غاز الكلور".
وتابع "ان اربعة اشخاص اصيبوا بالتسمم جراء قصف نفذه مساء الثلاثاء عناصر داعش، وهم يرقدون حاليا في مستشفى كركوك العام" في المحافظة الغنية بالنفط الواقعة على بعد (250 كم شمال بغداد).
وتقع بلدة تازة على بعد (20 كم) جنوب غرب كركوك وتسكنها اغلبية تركمانية شيعية.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على قرية بشير المجاورة لبلدة تازة ويقصفها منها.
من جانبه، قال محافظ كركوك إنه "بعد الاستفسار من دائرة الصحة في كركوك عن المصابين تبين ان هناك نوعا من مادة كيمياوية" لم يتبينوا ماهي.
واثر وقوع الاصابات امر رئيس الوزراء العراقي "بارسال فرق طبية متخصصة على وجه السرعة للعلاج السريع والاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال"، حسب البيان.
ويطالب مسؤولون في كركوك القوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتحرير قرية بشير المجاورة لبلدة تازة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية لابعاد خطره عن بلدة تازة وبقية المناطق المجاورة لها.
وفي كركوك يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الحويجة جنوب غرب المحافظة الغنية بالنفط.