بكين 8 مارس 2016 / قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني اليوم (الثلاثاء) ان السياسة التي تنتهجها الصين تجاه الشرق الأوسط تتمثل في تسهيل الحوارات السلمية بناء على موقف موضوعي وعادل , بدلا من السعي وراء تحقيق النفوذ أو الوكلاء.
وأضاف وانغ خلال مؤتمر صحفي أقيم على هامش أعمال الدورة السنوية الرابعة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين ان الصين صادقة ومباشرة في دفع الحوارات وذلك يحدث مزايا فريدة من نوعها ، كما إن دول الشرق الأوسط تتطلع وترحب بأن تلعب الصين دورا أكبر".
وأضاف وانغ أن الصين التي لطالما دعمت قضايا الدول العربية في الاستقلال الوطني، تحافظ على إقامة روابط اقتصادية وتجارية وثيقة مع جميع الدول في المنطقة, وتعمل بشكل نشط على إرساء دعائم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط .
وأشار وزير الخارجية إلى زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ في يناير الماضي إلى كل من السعودية ومصر وإيران, لفتح طريق جديد لتطوير علاقات مثمرة بين الصين ودول الشرق الأوسط .
وضمن إطار مبادرة الحزام والطريق (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21) ستعمل الصين بشكل نشط على تعميق التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات مع دول الشرق الأوسط .
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قال في يناير الماضي إن بلاده لا تهدف للبحث عن وكلاء ولا سد " فراغ " في الشرق الأوسط , مضيفا في كلمته التي ألقاها بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة أن بكين لا تعتزم بناء اي مجال نفوذ في المنطقة.
وأضاف الرئيس الصيني "بدلا من السعي لوكالة، فإن الصين تعزز محادثات السلام في الشرق الأوسط ، وبدلا من السعي إلى اي مجال نفوذ، فإن الصين تدعو كل الدول في المنطقة إلى المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، وبدلا من محاولة سد اي فراغ ، فإن الصين تأمل في بناء شبكة من الشراكات التي تحقق المنفعة المتبادلة."
وأشار الرئيس شي إلى ان على الصين والدول العربية " ان تبني السلام وتعزز التنمية والتصنيع وتدعم الاستقرار والتبادلات الشعبية في الشرق الأوسط."