غزة 5 مارس 2016 / احتفلت عشرات الفلسطينيات في قطاع غزة اليوم (السبت)، بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر مارس الجاري بالتظاهر قرب السياج الفاصل مع إسرائيل لتأكيد دورهن في "الدفاع عن الأرض في وجه الممارسات الإسرائيلية".
ورفعت المتظاهرات اللواتي ارتدين الثياب الفلسطينية التقليدية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة الأعلام الفلسطينية، مطالبات برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وضرورة توفير حماية دولية للمرأة الفلسطينية.
وسيشهد المكان عقب المظاهرة التي جاءت بدعوة من قطاع المرأة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) سلسلة فعاليات تراثية وعروضا لرقصات الدبكة الشعبية احتفالا بيوم المرأة العالمي.
وقالت مروة المصري القيادية في حركة فتح وإحدى المشاركات في الفعالية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنها تأتي في إطار تجديد المرأة الفلسطينية للعادات والتقاليد وتمسكها بأرضها رغم "ممارسات الإحتلال" الإسرائيلي .
وأضافت المصري، أن المرأة الفلسطينية "صامدة على أرضها وتحتفظ بكرامتها رغم سياسة الاحتلال العنصرية بحقها وبحق الفلسطينيين بشكل عام، وحروبه على قطاع غزة وفرضه حصارا عليه" .
وأشارت إلى أن إقامة الفعالية على الحدود الشرقية لقطاع غزة "هي رسالة للمحتل بأنه لا مكان لك على أرضنا ووطننا".
وطالبت المصري دول العالم، بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
كما دعت المصري حركتي فتح والمقاومة الإسلامية (حماس) ، إلى إنهاء الإنقسام الداخلي الفلسطيني لمواجهة كافة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية .
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014.
كما يعاني قطاع غزة من استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي مع الضفة الغربية وتعثر جهود المصالحة وعدم بسط حكومة الوفاق التي تشكلت في يونيو 2014 سيطرتها على الأوضاع فيه مع استمرار خلافاتها مع حماس.