رام الله 5 مارس 2016 / أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (السبت) أن الرئيس محمود عباس سيلتقي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء المقبل في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القيادة الفلسطينية لم تبلغ بأي أفكار جديدة سيحملها بايدن في جولته للمنطقة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام مع إسرائيل.
وأضاف مجدلاني "ما أبلغنا به هو أن العنوان الرئيسي لجولة بايدن هو مكافحة الإرهاب وتحديدا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والجهد الدولي الذي تقوده واشنطن في سبيل ذلك، إلى جانب الأزمة السورية".
وذكر أنه من المقرر أن يبحث الرئيس عباس مع نائب الرئيس الأمريكي تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والأفكار الفرنسية المتعلقة بالجهود الدولية المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام مع إسرائيل.
غير أن مجدلاني قلل من سقف التوقعات الفلسطينية إزاء أي تحرك أمريكي مقبل "في ضوء انشغال واشنطن بانتخابات الرئاسة المقبلة وعدم إبداء استعداد كاف للضغط على إسرائيل لتحريك العملية السياسية".
وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيبدأ اليوم جولة في الشرق الأوسط تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة، وإسرائيل، والضفة الغربية، إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية.
وبحسب تقارير، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن بايدن "لن يطرح اية مبادرة جديدة كبيرة" تتعلق بالملف الإسرائيلي الفلسطيني.
وكان عباس اجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 21 من الشهر الماضي في العاصمة الأردنية عمان من دون التوصل لنتائج فيما يتعلق بجهود استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في نهاية الربع الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر الماضي خلفت مقتل 186 فلسطينيا مقابل مقتل 33 إسرائيليا، بحسب إحصائيات رسمية.
إلى ذلك قال مجدلاني إن إسرائيل لم ترد رسميا على رسالة وجهتها لها القيادة الفلسطينية قبل عدة أسابيع عبر وفد أمني يمثلها فيما يتعلق بوقف الالتزام الفلسطيني بالاتفاقيات الثنائية بما في ذلك التنسيق الأمني.
وذكر أنه "تم إبلاغ الوفد الأمني الفلسطيني بأنه سيتم العودة إلى المستوى السياسي الإسرائيلي لبحث الرسالة الفلسطينية ولم يتم حتى الآن الرد رسميا على الرسالة".
وشدد المسؤول الفلسطيني على أنه "بالنسبة للقيادة الفلسطينية فإنه لا يوجد عودة للحلول الانتقالية أو القبول بتجزئة مطالبها خاصة وقف اقتحام الجيش الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية والانتهاكات بحق الفلسطينيين".
وكان المجلس المركزي الفلسطيني الذي يعتبر (برلمان) منظمة التحرير الفلسطينية قرر قبل عام وقف التنسيق الأمني وإعادة النظر بالاتفاقات المعمول بها مع إسرائيل كرد على استمرار تعثر عملية السلام.
ok