صنعاء 28 فبراير 2016 / اندلعت اشتباكات اليوم (الأحد) في محيط منطقة قصر المعاشيق الرئاسي بعدن جنوبي اليمن بين قوات تابعة للحرس الرئاسي ومسلحين محتجين.
وقال المتحدث باسم السلطة المحلية في عدن نزار انور لوكالة انباء ((شينخوا)) ان اشتباكات دارت في محيط منطقة المعاشيق بين قوات تابعة للحرس الرئاسي الذي يقوده ناصر عبدربه منصور هادي نجل الرئيس اليمني وافراد من المقاومة الشعبية (مسلحين موالين للحكومة).
واوضح انور ان الاشتباكات اندلعت على خلفية احتجاجات لأفراد المقاومة , حيث تم وعدهم بضمهم ضمن قوات الحماية الرئاسية الا ان اطرافا ، لم يسمها ، سعت لعرقلة قرار ضمهم , وهو الامر الذي تطور الى ما حدث اليوم.
واضاف "تم احتواء الموقف وتوقفت الاشتباكات وهناك مفاوضات جارية لتسوية اوضاع هؤلاء الافراد من المقاومة".
وتضم منطقة "المعاشيق" القصر الرئاسي في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "عاصمة مؤقتة" للبلاد بعد سيطرة مسلحي جماعة الحوثي الشيعية على صنعاء.
وقال سكان محليون لـ ((شينخوا)) ان الاشتباكات استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة , واستمرت لساعات وأثارت حالة هلع في اوساط السكان.
ولم ترد على الفور تقارير حول سقوط قتلى او جرحى.
ويقيم الرئيس هادي في قصر المعاشيق منذ نوفمبر الماضي بعدما عاد الى المدينة قادما من مقر اقامته في الرياض برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين في البلاد.
وتشهد مدينة عدن اوضاعا امنية متدهورة منذ تحريرها من قبضة الحوثيين في يوليو من العام المنصرم.
وشاركت "المقاومة" بشكل كبير في تحرير المدينة الى جانب وحدات من "الجيش الوطني" الموالي للحكومة.
الى ذلك ، هاجم مسلحون اليوم مركزا للشرطة في منطقة "البساتين" شمالي مدينة عدن.
وقال مصدر امني لـ ((شينخوا)) ان مسلحين هاجموا مركز شرطة "البساتين" واشتبكوا مع القوات المكلفة بحماية المقر الامني.
واكد المصدر ، الذي فضل عدم ذكر هويته ، ان قوات الحماية اشتبكت مع المسلحين وتمكنت من القاء القبض على اربعة منهم, فيما تمكن اخرون من الفرار.
واشار الى ان جنديين اصيبا في الاشتباكات , وتم نقلهما للعلاج في احدى مستشفيات المدينة.
والهجوم هو الاحدث ضمن سلسلة هجمات وعمليات متفرقة تشهدها عدن باستمرار.
وارجع المتحدث الرسمي باسم السلطة المحلية نزار انور ، سبب تدهور الملف الامني بمدينة عدن الى وجود عدد من الجماعات والفصائل المسلحة في المدينة والتي تتخفى تحت ستار المقاومة.
واتهم اطرافا ، لم يسمها ، بعرقلة ضم المقاومة الى مؤسستي الجيش والامن بناء على توجيهات الرئيس اليمني "وهو الامر الذي ساهم بشكل كبير في عرقلة ضبط الملف الامني في المدينة".
وفي محافظة لحج المجاورة لعدن , اغتال مسلحون اليوم رجل دين سلفيا بارزا ، فيما تمكنت قوات امنية من ملاحقة الجناة وضبط ثلاثة منهم.
وقال مصدر امني لـ ((شينخوا)) إن "مسلحين هاجموا رجل الدين المعروف عبدالرحمن مرعي العدني في منطقة الفيوش الى الجهة الجنوبية من محافظة لحج" الواقعة على بعد (337 كم) جنوب شرق صنعاء.
وتابع "ان المسلحين اطلقوا النار على العدني"، لافتا الى انه تم نقله عقب الهجوم الى المستشفى "الا انه فارق الحياة".
ويرأس العدني وهو من القيادات السلفية البارزة في اليمن "دار الحديث" في الفيوش بلحج، وهو من الشخصيات الدينية المعروفة بالوسطية والاعتدال.
وقال مصدر محلي مسؤول لـ ((شينخوا)) ان قوات امنية القت القبض على ثلاثة مسلحين هاجموا رجل الدين وحاولوا الفرار.
وتنتشر جماعات متطرفة من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة (داعش) وفصائل متشددة اخرى في محافظة لحج.
والسبت فجرت عناصر تنظيم القاعدة مبنى إدارة أمن قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في محافظة لحج.
وقبل ذلك ، استهدف التنظيم كلا من مقر إدارة "شرطة النجدة" ومقر المخابرات, وإدارة أمن محافظة لحج مستخدما عبوات ناسفة شديدة الانفجار.