الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل اخباري: دمشق تحاول إغواء المعارضين المسلحين للدخول في تسويات مستغلة صمود الهدنة

2016:03:02.16:52    حجم الخط    اطبع

دمشق 2 مارس 2016 / تحاول الحكومة السورية إغواء معارضيها المسلحين للدخول في تسويات مستغلة اتفاق الهدنة الأخيرة، على ما يقول محللون.

واستثني اتفاق وقف العداءات الذي دخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الماضي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش( وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وجماعات مسلحة أخرى.

وجاء الاستثناء على خلفية قرار أممي يصنف الجماعات المذكورة أنفا كجماعات إرهابية في ضوء الفظائع التي ارتكبتها على مدار السنوات الخمس للصراع.

ووافقت الحكومة السورية وما يقرب من 130 جماعة مسلحة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت اليه روسيا والولايات المتحدة.

وبعد أربعة أيام من تطبيق الاتفاق صمدت الهدنة الى حد كبير رغم تسجيل بعض الخروقات الكبيرة هنا أو هناك.

ويعتقد ماهر إحسان، الباحث السياسي السوري، أن المسلحين على الأرض غير المرتبطين بالنصرة أو داعش وجدوا أنفسهم بين خيارين، إما مواصلة المعارك وبهذه الطريقة سيتم وضعهم في في نفس الخانة مع داعش والنصرة، أو الالتزام بالخطة وأن يصبحوا جزء من أي تسوية مستقبلية.

ولذلك، أخذت دمشق عدة خطوات مؤخرا في محاولة لإغواء المسلحين الملتزمين بالاتفاق للدخول في مصالحات، وفقا لقوله.

وقال ناشطون معارضون إن الطيران الحربي السوري القى منشورات على المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في عدد من المناطق بالبلاد، تحثهم على المصالحة مع الحكومة وإخراج المسلحين الأجانب.

كما وعد الرئيس السوري بشار الأسد بمنح المسلحين الذين يتخلون عن سلاحهم "العفو الكامل".

وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون الالماني نشرت وكالة الأنباء السورية ()سانا() مقتطفات منها يوم الثلاثاء ردا على سؤال بشأن ما يمكن أن يفعله أي معارض مسلح في الجيش السوري الحر لتقبله الحكومة كـ"مدني سوري من جديد"، قال"كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك سواء أردت الانضمام الى العملية السياسية أو لم تكن مهتما بالعملية السياسية ولم يكن لديك أي اجندة سياسية".

وتابع "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي قانونيا ودستوريا .. واستنادا الى مصلحة الشعب السوري والمبدأ الذي تقوم عليه أي دولة هو أنه لا يسمح لك كمواطن أن تحمل الأسلحة الرشاشة وتلحق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات".

وأضاف "هذا هو كل ما نطلبه .. نحن لا نطلب شيئا.. كما قلت .. فإننا نمنحهم العفو الكامل.. وقد حدث ذلك.. وانضموا الى الجيش السوري وبعضهم انضم الى الحياة السياسية".

وبينما وصف الهدنة الجارية في البلاد بأنها بارقة أمل، أشار الرئيس إلى أن الجيش السوري يمتنع عن الرد على خروقات المسلحين من أجل "المحافظة" على الهدنة، قائلا "اعتقد أنكم تعرفون أن الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى، نحن كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطى فرصة للمحافظة على ذلك .. هذا ما نستطيع فعله لكن في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الأخر".

وفي الشهر الماضي، أصدر الأسد مرسوما تشريعيا بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي والجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم المرتكبة قبل فبراير.

وفي إشارة أخرى على رغبة الحكومة في إغواء المسلحين، قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر في لقاء تلفزيوني يوم الثلاثاء إن المسلحين يمكنهم القاء سلاحهم والعودة الى الحياة الطبيعية إو الحفاظ على سلاحهم والقتال الى جانب الجيش السوري ضد داعش والنصرة.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) إن 80 رجلا شاركوا في القتال ضد الحكومة سلموا أنفسهم مستفيدين من عرض الحكومة تبييض سجلات الذين يسلمون أنفسهم وسلاحهم ويتركون القتال.

وفي محافظة درعا الجنوبية، قالت ((سانا)) إن السلطات في درعا مسحت يوم الاثنين السجلات الجنائية لأكثر من 1200 مسلح نبذوا التمرد وسلموا أنفسهم.

وفي الشهر الماضي، ناشدت السلطات في درعا المواطنين الذين يحتفظون بأسلحة في درعا بالقاء أسلحتهم في مقابل تبييض سجلاتهم الجنائية.

ورغم أن محاولات الحكومة إغواء المسلحين تعمل على نطاق ضيق الآن، إلا أن المحللين يتوقعون أن تنجح هذه المحاولات على نطاق أكبر، حيث ينظر للهدنة الجارية في الدولة كأساس للتسوية السياسية، التي ستشكل فيها المصالحة بين الأطراف المتحاربة عنصرا مهما.

وقال أنس جودة، رئيس حركة البناء الوطني المعارضة في الداخل السوري، في مقابلة مع ((شينخوا)) يوم الثلاثاء إن الحل في سوريا ينبغي أن يكون على "قاعدة لا غالب ولا مغلوب".

ورأى جودة أن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إجراء انتخابات برلمانية في أبريل القادم "تشكل رسالة سياسية واضحة للخارج فقط ، مفادها أن الدول السورية مستمرة بالبقاء".

وقالت وكالة ((سانا)) يوم الثلاثاء إن عدد المرشحين الذين قدموا طلباتهم لخوض الانتخابات البرلمانية بلغ 8681 مرشحا في عدد من المدن السورية منذ الأسبوع الماضي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×