الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق: نازحون سوريون في لبنان : الهدنة بارقة امل في وقف الحرب وانهاء ماساتنا

2016:02:29.08:26    حجم الخط    اطبع

بيروت 27 فبراير 2016 / أعرب عدد من النازحين السوريين في لبنان عن أملهم في أن يحقق وقف اطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة نتائج جيدة في عودة الاستقرار على الاراضي السورية بينما شعر البعض بالخوف من أن يكون ذلك بمثابة فرصة سانحة لجمع قوى الجهات المعارضة لتعاود من جديد اعتداءاتها في العديد من المناطق.

والبعض قال كنا نحلم بوقف النار في بلدنا وانتظرنا هذا الخبر طويلا،فجاء ما كنا نأمل،فرحتنا كبيرة لا توصف فعسى أن تتكلل هذه الهدنة المعلنة،باتفاقات صادقة حاسمة ،تضع حدا للحرب الدائرة في بلدنا سوريا والتي تدخل عامها الخامس،حيث ردد العشرات من النازحين السوريين،الذين تجمعوا لمتابعة أخبار اتفاق وقف النار بين الحكومة السورية والمعارضة، حول شاشة تلفاز صغير ركز عند مدخل خيمة خشبية،وسط مخيمهم المقام منذ أربع سنوات في سهل مرجعيون القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

"احساس غريب انتابنا،في اعقاب ما يتسرب لحظة بلحظة ،عن وقف النار وصمود الهدنة في العديد من المناطق السورية،اننا فعلا مع بداية مرحلة جديدة نأمل أن تحمل الخير والسعادة والأمان إلى بلدنا"،هذا ما تردده النازحة أمل أبو الغوشي من حلب ،والتي كانت قد فقدت زوجها منذ ثلاثة أعوام وتعيش مع ابنائها الخمسة في مخيم المجيدية (جنوب لبنان)،اعتبرت الهدنة المعلنة بارقة أمل ،في إنهاء الوضع الشاذ المخيم على سوريا،ولعل في ذلك الخطوة الأولى لوقف هذا النزوح الظالم،الذي بات يهدد آلاف السوريين الموزعين في دول بعيدة عربية واوروبية،يعيشون في ظروف حياتية صعبة وقاسية،تزداد سوءا يوما بعد يوم ،في ظل تجاهل الدول المعنية لوضعهم وتقطير المساعدات المخصصة لهم.

ويقول النازح السورى من أدلب أحمد أبو قنصوري إن "همنا اليوم ومع هذه الفرصة الذهبية التي أمنتها الهدنة ،أن تتواصل جهود الدول الكبرى، في هذا الأتجاه السلمي الرائع،لنصل إلى حل حقيقي يضع حدا لهذه الحرب ،نتمكن عندها من العودة إلى أرضنا وقرانا"،وحث المجتمع الدولى على مواصلة جهودها وتكثيفها في اتجاه انهاء الحرب ووضع حد لكل اشكالها.

ويضيف أن" أملنا كبير بالدول الصديقة التي وقفت معنا في صد العدوان عن بلدنا، وها هي اليوم تعمل بكل قوة لوقف الحرب وإعادة السلم والسلام الى بلدنا سوريا".

" إنها هدية قيمة لا توصف، هذه الهدنة الرائعة التي أعلنت مع العام الخامس لنزوحنا،لقد ادخلتنا في عالم جديد،من الثقة والأمل بمستقبل زاهر،يعيد السلام إلى بلدنا ويخرجنا من هذه الدائرة المظلمة وهذه الحلقة السوداء ،التي اتت على كل شيء في بلدنا الذي كان قدوة في الأمن"،هذا ما تقوله النازحة من ريف حلب سليمة ابو علوان،بينما كانت تقوم بغسل ملابس اطفالها الستة ،امام خيمة نزوحها في سهل جب جنين من البقاع الغربي".

وتضيف " لقد عدنا إلى البداوة في هذا النزوح،نغسل الثياب في أواني بدلا من الغسالة الأوتوماتيكية ،التي احترقت داخل منزلنا، بعدما اصابته قذيفة حاقدة منذ أكثر من ثلاث سنوات،كان منزلنا يحوي الغسالة والبراد والتلفاز والراديو والغاز ،وأدوات المطبخ الحديثة ،كنا نعيش حياة عز ،لقد انقلبت معيشتنا فبتنا بحاجة لكل شيء،نغسل في العراء ،نطبخ على الحطب،جوع عطش مرض برد و حر ،حياتنا كلها عذاب بعذاب،خسرنا كل شيء،حتى مستقبل اطفالنا والذين تخلوا عن الدراسة،انه العام الخامس للنزوح ".

وتوضح "لعله يكون نهاية المطاف لهذا العذاب،وعسى أن تنعم سوريا في أعقاب هذه الهدنة، بكل ما يعيد إليها الأستقرار والسلم وحياة العز، التي افتقدناها مع هذه الحرب القذرة، التي قادتها أمريكا وحلفائها من على بلدنا وشعبه".

لم يخف النازح من ريف دمشق،أبو عدنان أحمد العلي ،خشيته من أن تكون هذه الهدنة ،فسحة سانحة لجمع قوى الجهات المعارضة،لتعاود من جديد اعتداءاتها في العديد من المناطق السورية، فيقول " إننا نخشى أن يضيف غدر هذه الجماعات المسلحة المرتبطة،باعداء سوريا والذين لا يريدون خيرا لبلدنا،بل همهم تدمير هذه البلد بكل مكوناته وامكانياته".

ويضيف " يمكن أن تكون الهدنة هشة وغير ثابتة بنسبة عالية،لكن المهم، وما يضعنا في جو من الأطمئنان، أن خلفها روسيا الدولة الحليفة ومن يدور في فلكها من اصدقاء حريصون كل الحرص على انهاء هذه الحرب،فعسى أن يوفقوا في مسعاهم وخططهم، وتكون الغلبة اخيرا للحق السوري، الذي ضاع في متاهات الحرب طيله السنوات الخمس الماضية ".

لم يجد النازح من ادلب عادل العريبي، ولو فسحة صغيرة لإنهاء الحرب في بلده،فيقول "كل المؤشرات تبدو معتمة،ولا سلام يجول في الأفق القريب ،لقد دخلنا في العام الرابع للحرب،والخوف ان نجتاز عتبة العام الخامس وربما العاشر ونبقى في هذه الدوامة المقفلة".

يخاف النازح السورى حسن السروري الذي يعمل في إحدى مزارع الماعز في بلدة شبعا الواقعة عند الحدود بين لبنان وسوريا ،براتب 200 دولار شهريا،من عبث المسلحين الأسلاميين بالهدنة لتكون هشة وبالتالي القضاء عليها عبر ممارساتهم العدوانية وعندها سيتجدد خوفنا من مواصلة الحرب،و تصاعد القتل والتدمير،كل المؤتمرات الدولية والعربية،كل المساعي التي سمعنا بها خلال السنوات الماضية ،ذهبت ادراج الرياح،اليوم ومع هذه الهدنة، وجاءت في اعقاب انتصارات الجيش السوري وفي كافة الجبهات ،أملنا بات كبيرا،اننا نراهن حقيقة على الدول الصديقة، في الوصول إلى وفاق يعيد لبلدنا السلام المنشود.

يذكر أن أكثر من مليون نازح سوري يقيمون في لبنان وسط ظروف وأوضاع حياتية ومعيشية صعبة في وقت ينعكس وجود هؤلاء ضغوطا خدماتية واقتصادية وأمنية على البلاد.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×