رام الله 27 فبراير 2016 / اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (السبت)، أن" طرق إيران في إيصال الأموال للفلسطينيين تدخل سافر"في الشؤون الداخلية الفلسطينية والعربية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إنه "كان من الأجدى أن ترسل إيران الأموال بشكل رسمي إلى مؤسسة (الشهداء والأسرى) الفلسطينية التي تقوم بواجباتها نحو أبطال فلسطين وعائلاتهم بدل اللجوء إلى طرق ملتوية ووسائل غير مشروعة".
ووصف أبو ردينة تصريحات مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين شيخ الإسلام قال فيها إن بلاده لن ترسل أموال التبرعات التي خصصتها لشهداء انتفاضة القدس الحالية عبر السلطة الفلسطينية لأنها غير أمينة، بأنها "غير مقبولة ومرفوضة".
وقال أبو ردينة، إن تلك التصريحات، "ليست تجاوزا للشرعية الفلسطينية فقط، بل تعتبر خرقا لكل القوانين بما فيها القانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين الدول".
واعتبر أبو ردينة، أن هذه التصريحات "لا تخدم النضال الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال، وفي نضاله نحو الحفاظ على القدس والمقدسات".
وكان شيخ الإسلام قال في وقت سابق اليوم في تصريح لموقع (الرسالة نت) الالكتروني القريب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن بلاده لن ترسل أموال التبرعات التي خصصتها لشهداء انتفاضة القدس الحالية عبر السلطة الفلسطينية "لأنها غير أمينة".
وأضاف شيخ الإسلام، إن "التجارب أثبتت أن السلطة غير أمينة، لذلك فإن طهران ستدخل الأموال عبر طريقها الخاص"، مشيرا إلى ان بلاده "لن تتوان عن تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية".
وكان السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي قال يوم "الأربعاء" الماضي خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده ستقدم مساعدات مالية لأسر الفلسطينيين الذين قتلوا خلال (الهبة الشعبية) التي انطلقت منذ أكتوبر الماضي.
وأضاف فتح علي، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلامية ، أن المساعدات ستشمل ذوي قتلى (هبة القدس) والعائلات التي تعرضت منازلها للهدم من قبل السلطات الإسرائيلية جراء تنفيذ أبنائها لعمليات ضد الاحتلال.
وأشار فتحعلى، إلى أنه سيتم منح كل عائلة قتيل فلسطيني مبلغ 7 آلاف دولار، فيما ستتلقى العائلات التي هدمت منازلها مبلغ 30 ألف دولار، لافتا إلى أن تلك المساعدات سيتم تقديمها عبر (مؤسسة الشهيد - فرع فلسطين) وهي مؤسسة تم تأسيسها في إيران عام 1992 وتقدم مساعداتها للعديد من الدول الإسلامية.
وردت الرئاسة الفلسطينية على السفير فتحعلى بالقول، إنه "ليس لديها علم من قريب أو بعيد بأن أموالا إيرانية ستدفع للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أو لمن تم هدم منازلهم على يد قوات الاحتلال ولم نبلغ بها".
وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر الماضي أدت إلى مقتل 182 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و31 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.