بيروت 22 فبراير 2016 / اكدت الحكومة اللبنانية اليوم (الاثنين) على ضرورة "تصويب" العلاقات مع السعودية بعد قرار الرياض وقف مساعدات للجيش وقوى الامن الداخلي اللبنانية بنحو اربعة مليارات دولار، مشددة على "عروبة" لبنان.
وقال مجلس الوزراء اللبناني في بيان تلاه رئيس الوزراء تمام سلام بعد جلسة استثنائية دامت نحو سبع ساعات، إنه يعتبر "انه من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان واشقائه وازالة اي شوائب قد تكون ظهرت في الآونة الاخيرة"، في اشارة الى التوتر الحاصل في العلاقات مع السعودية والدول الخليجية.
وتابع انه "تمنى على رئيسه اجراء الاتصالات اللازمة مع قادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيدا للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري لبناني لهذه الغاية".
وشدد على "وقوف لبنان الدائم الى جانب اخواننا العرب والتمسك بالاجماع العربي في القضايا المشتركة".
وقال مجلس الوزراء اللبناني إن "لبنان عربي الهوية والانتماء" بنص الدستور.
وناقش المجلس في جلسته اليوم الموقف بعد قرار السعودية القاضي بإيقاف المساعدات المخصصة لتسليح وتجهيز الجيش والقوى الأمنية والمواقف المؤيدة الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت السعودية قد اعلنت الجمعة وقف مساعداتها للجيش والقوى الامنية اللبنانية بسبب "المواقف اللبنانية المناهضة" للمملكة في ازمتها مع ايران، متهمة في الوقت نفسه حزب الله بـ"مصادرة إرادة الدولة" اللبنانية.
وقررت المملكة في هذا السياق وقف مساعدات للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وبقيمة مليار دولار لقوى الامن الداخلي اللبناني.
واخذت الرياض على لبنان في هذا السياق ما وصفتها ب"مواقفه السلبية" تجاه المملكة، ومنها عدم ادانته "الاعتداءات" على مقارها الدبلوماسية في ايران، خاصة في اجتماعات جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الاسلامي، اضافة الى مواقف حزب الله السياسية والاعلامية تجاه السعودية.
وحملت قوى سياسية في لبنان حزب الله والخارجية اللبنانية المسؤولية عن التوتر مع الرياض.