مبعوث صيني يبرز قوة وميثاق الأمم المتحدة

الأمم المتحدة 15 فبراير 2016 / دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين المجتمع الدولي الى الدفاع عن أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا قوته وحيوته في العالم اليوم.

وقال ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى المنظمة العالمية، لمجلس الأمن الدولي، إن ميثاق الأمم المتحدة الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية من أجل بناء عالم جميل لا يزال يمثل الي اليوم برجا من القوة فضلا عن حيويته الكبيرة وأهميته.

جاء ذلك في نقاش مفتوح على مستوى وزاري عقده المجلس المكون من 15 عضوا حول "احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة كعنصر أساسي لصون السلم والأمن الدوليين".

وأضاف المبعوث الصيني أنه للدفاع بقوة عن أهداف ومقاصد الميثاق، فإنه يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل بقوة لجعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية واخضاعها لحكم أكثر فعالية من القانون.

وأكد ليو أن " بعض المبادئ المهمة المنصوص عليها في الميثاق مثل احترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي والتسوية السلمية للنزاعات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية هي حجر زاوية في القانون الدولي المعاصر والعلاقات الدولية".

كما أكد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي بكافة أبعاده.

وقال " يجب علينا أن نتخلص من عقلية الحرب الباردة بشتى صورها والميول للألعاب الصفرية"، داعيا الى تبني أفكار جديدة تحقق الربح للجميع وصياغة شراكة عالمية على المستويات الإقليمية والدولية".

وأضاف ليو " يتعين علينا أيضا أن نحترم تنوع الحضارات وندعم الانفتاح والتسامح"، مؤكدا في هذا الصدد على التعلم المتبادل والتنمية المشتركة.

وقال "يتعين علينا أن نساعد بعضنا البعض من أجل المنفعة المتبادلة ونعمل معا لتطبيق أجندة 2030 من أجل التنمية المستدامة بفعالية".

وبينما أشار إلى أن عام 2016 هو أول عام لتطبيق نتائج قمتي الذكرى الـ70 للأمم المتحدة وأجندة 2030، قال ليو إن هذا العام " يمثل فرصة محورية" يجب على المجتمع الدولي أن يغتنمها للمضي قدما بالقضية النبيلة المتمثلة في السلام والتنمية.

وقال إن " الصين تقف مستعدة للعمل مع الأمم المتحدة وأعضائها، ومواصلة الحفاظ على النظام الدولي المبني على أهداف ومقاصد الميثاق، والتكاتف مع الأخرين لصياغة علاقات دولية جديدة تتميز بالتعاون وتحقق النفع للجميع، وبناء مجتمع ذي مصير واحد يجمعه وحدة الهدف، والإسهام بشكل أكبر في السلام والتنمية وتقدم البشرية".