واشنطن 14 فبراير 2016 / حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأحد روسيا على لعب دور بناء في سوريا عن طريق وقف غاراتها الجوية ضد ما يسمى قوى المعارضة المعتدلة في سوريا.
وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما وجه هذه الدعوة خلال اتصال هاتفي جرى يوم الأحد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وناقش الزعيمان القرارات والاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا الذي عقد في 11 فبراير، وشددا على "أهمية التنفيذ الفوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا وبدء وقف للأعمال العدائية في كل أنحاء البلاد".
وأفاد البيت الأبيض أن "الرئيس أوباما أكد، على وجه الخصوص، أهمية لعب روسيا دور بناء في الوقت الراهن وذلك من خلال وقف حملتها الجوية ضد قوات المعارضة المعتدلة في سوريا".
واتفق الزعيمان على أن الولايات المتحدة وروسيا ستبقيان على تواصل بشأن متابعة العمل المهم لمجموعة الدعم الدولية لسوريا.
وتقوم كل من قوات التحالف الدولي، التي تقودها الولايات المتحدة، وروسيا بتنفيذ حملتين عسكريتين بشكل منفصل في سوريا.
وبدأت روسيا بشن غارات جوية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" داخل سوريا منذ شهر سبتمبر الماضي، إلا أن الولايات المتحدة اتهمت موسكو بقصف قوات المعارضة المعتدلة في سوريا من أجل مساعدة في الحفاظ على حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتم التوصل خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، والذي جرى برعاية الولايات المتحدة وروسيا، إلى اتفاق يقضي بأن يتم تنفيذ وقف للأعمال العدائية في كافة أنحاء سوريا في الوقت القريب، إضافة إلى القيام بتسليم مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة في البلاد.
وحث أوباما أيضا "تكتل القوات الروسية الإنفصالية على الوفاء بالتزاماتها وفقا لاتفاق مينسك، وخاصة الالتزام بوقف إطلاق النار وضمان إمكانية وصول بعثة المراقبة الخاصة بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشكل كامل إلى جميع المناطق في شرق أوكرانيا، بما في ذلك الحدود الدولية".
وقال بيان البيت الأبيض إن "الرئيس أكد على أهمية التوصل بشكل سريع إلى اتفاق بشأن شكل الانتخابات في شرق أوكرانيا والتي يجب أن تتوافق مع معايير منظمة الأمن والتعاون".
وبشأن أوكرانيا، أعرب بوتين عن أمله بأن تتخذ كييف خطوات عملية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق مينسك في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك الإصلاح الدستوري، وإقامة حوار مباشر مع اثنتين من الجمهوريات التي أعلنت عن نفسها في شرق أوكرانيا، وإجراء تعديلات لقانون عن الوضع الخاص لمنطقة دونباس، وفقا لبيان صدر في وقت سابق عن الكرملين.
وقد فترت العلاقات بين روسيا والدول الغربية بسبب خلافات حول أزمتي سوريا وأوكرانيا، مع قيام كل من الجانبين بفرض عقوبات ووقف الحوارات.