دمشق 3 فبراير 2016 / تمكنت وحدات من الجيش السوري اليوم ( الاربعاء ) بالتعاون مع مجموعات اللجان الشعبية من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من قبل تنظيم ( جبهة النصرة ) و ( حركة احرار الشام ) لاكثر من أربع سنوات ، حسب وكالة الانباء السورية ( سانا ) .
ونقلت وكالة ( سانا ) عن مصادر ميدانية قولها إن " وحدات الجيش العاملة في ريف حلب الشمالي بالتعاون مع مجموعات اللجان الشعبية فكت الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية ".
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء قطعت طريق أمداد التنظيمات الارهابية المدعومة من قبل دول أقليمية بشكل كامل بين بلدة ماير وقرية معرسته الخان بالريف الشمالي.
وتنفذ وحدات من الجيش منذ يومين عملية عسكرية واسعة بالريف الشمالي لقطع طرق امداد مقاتلي المعارضة المسلحة المنتشرة في عدد من أحياء مدينة حلب ، وتمكنت خلالها إعادة الأمن والاستقرار الى قرى حردتنين ودوير الزيتون وتل جبين وفرضت سيطرتها النارية على قرية رتيان.
ومن جانبه قال مصدر إعلامي يقيم بحلب ( شمال سوريا ) لوكالة ( شينخوا ) بدمشق إن " الجيش السوري تمكن من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل تنظيم ( جبهة النصرة ) و( حركة احرار الشام ) منذ اكثر من اربع سنوات " ، مؤكدا أن الجيش السوري وصل إلى الحامية الموجودة في بلدتي نبل والزهراء ، واجتمعوا على مدخل البلدتين ، مشيرا إلى ان الجيش سيقوم بادخال مساعدات طبية وغذائية خلال الساعات القادمة .
وأكد المصدر الإعلامي أن مشاعر الفرح والسرور عمت في نفوس اهالي بلدتي نبل والزهراء لحظة وصول الجيش السوري اليها وفك الحصار عنها .
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم إن " ريف حلب الشمالي لا يزال يشهد عمليات عسكرية طاحنة منذ يوم الاثنين الماضي ، بدأت بهجوم لقوات النظام وسيطرته على قرى دوير الزيتون وحردتنين وتل جبين وصولاً إلى قرية معرسة الخان بريف حلب الشمالي، والتي تشهد المساكن الواقعة على أطرافها، الآن معارك طاحنة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جانب قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب آخر، وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من بلدتي نبّل والزهراء من جانب ثاني، حيث تقدم النظام والمسلحون الموالون لداخل القرية من الجهتين الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية، محاولين وصل القرى التي سيطروا عليها أمس وأمس الأول ببلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، وتقلصت المسافة الفاصلة بين هذه القوات لتصل لأقل من 1 كلم، حيث لم تصل هذه القوات لبعضها إلى الآن، " .