الإفراج عن رجل محكوم ظلما بعد 23 عاما في الصين

هايكو 2 فبراير 2016 / ألغت محكمة بجنوبي الصين حكماً صادرا بحق رجل محكوم بالإعدام قبل 21 عاماً حيث تم الإفراج عن تشن مان البالغ من العمر الآن 53 عاماً من سجن في مقاطعة هاينان في الصين بعد 23 عاما بسبب عدم كفاية الأدلة يوم الاثنين.

وتم الحكم على تشن مان من مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين وهو في الـ53 من عمره في العام الحالي بالإعدام مع وقف التنفيذ لمدة عامين في عام 1994 بتهمة القتل والإحراق العمد .

وكان تشن محتجزا في السجن قبل صدور الحكم عليه.

وقال تشن بعد الإفراج عنه إنه سعيد وراغب في العودة إلى بيته للاحتفال بعيد الربيع التقليدي مع والديه اللذان يبلغان من العمر أكثر من 80 سنة .

وقال وانغ وان تشيونغ محامي تشن مان إن المسؤولين في المحكمة الشعبية العليا في هاينان انحنوا واعتذروا لتشن يوم الاثنين وأشاروا إلى إمكانية أن يتقدم تشن بطلب للحصول على تعويض من الدولة .

وفي يوم الاثنين أيضا ، تمت معاقبة 27 مسؤولا بينهم ضباط شرطة ومدعين عامين وموظفي محاكم في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بسبب الإدانة والحكم الخاطئين على هوقجيلتو بالإعدام بتهمة الاغتصاب والقتل عندما كان في الـ18 من عمره في عام 1996.

وتم تبرئة هوقجيلتو بعد وفاته في ديسمبر عام 2014.

وقد يواجه فنغ تشي مينغ ضابط شرطة رفيع المستوى كان مسؤولا عن القضية المرفوعة ضد هوقجيلتو في ذلك الوقت اتهامات جنائية .

وتلقى 26 مسؤولا آخرين عقوبات مثل التحذير والإنذار المسجل .

وبعد تبرئة تشن، نشر والداه رسالة الكترونية على الانترنت لتقديم الشكر لعشرات المحامين والصحفيين والمشرعين والعديد من الناس الذين لم يكشفوا عن اسمائهم لدعم طلب تشن مان ووصفهم بالأبطال المجهولين .

واستشهد الوالدان في رسالتهما بمثل صيني يقول :" الخير يجزى بالخير والشر يجزى بالشر" وأضافا:" أولئك الذين كانوا مسؤولين عن الإدانة الخاطئة يجب أن يعاقبوا بشدة وفقا للقانون، وإلا فإن ذلك لن يتحول إلى خير ويمكن أن يضر الآخرين مرة أخرى ".