طرابلس 8 يناير 2016 / تعرض موكب حكومة الوفاق الوطني الليبية يوم الجمعة لإطلاق نار اثناء طريق عودته إلى مصراتة قادماً من زليتن، بحسب ما أفاد مصدر محلي .
وأكد عضو بالمجلس البلدي زليتن في تصريحه لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان " مسلحين بالقرب من بوابة الدافنية التي تمثل المدخل الشرقي لمدينة مصراتة، منعوا موكب حكومة الوفاق من الدخول إلى المدينة ، لمغادرة ليبيا باتجاه تونس حيث المقر المؤقت للحكومة ، وتم إطلاق رصاص تحذيري نحو الموكب رافضين استقبالهم ، ما دفعهم إلى العودة لزليتن مرة أخرى".
وأضاف " عند وصولهم إلى زليتن احتشد العشرات من المسلحين والمدنيين الرافضين زيارة وتواجد حكومة السراج في المدينة ، ما أدى إلى محاصرتهم لحين الوصول إلى حل يقضي بتوفير ممر آمن لمغادرة زليتن ومصراتة معا".
وأشار المسؤول المحلي إلى أن اتفاقاً مع المسلحين في مصراتة ــ زليتن ، قضى بالسماح للوفد الرئاسي لحكومة الوفاق التوجه من زليتن إلى مصراتة.
وأكد أن الرئيس فائز السراج سيغادر مصراتة صباح السبت متجها إلى تونس ، وقام بإلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى بلدة البريقة بمنطقة الهلال النفطي ، لتقديم العزاء بضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف منطقة راس لانوف .
ووصل فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا الجمعة ، إلى مطار مصراتة الدولي (200) شرق العاصمة طرابلس ، لزيارة مدينة زليتن عقب يوم واحد على الهجوم الانتحاري الذي استهدف أحد معسكرات تدريب الشرطة ، حيث وصولوا للمدينة وقدموا واجب العزاء بحق ضحايا الهجوم الإرهابي .
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يوم الخميس، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي نفذه "ابو يقين التونسي" ، مستهدفاً معسكرا لتدريب الشرطة في مدينة زليتن (150) شرق العاصمة طرابلس .
وخلف الهجوم سقوط أكثر من 50 قتيلا وجرح أكثر من 150 بجروح متفاوتة.
وتعتبر زيارة المجلس الرئاسي إلى مدينة زليتن الأولى إلى ليبيا ، منذ إعلان تشكيل المجلس وتوقيع الاتفاق السياسي بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015.