الولايات المتحدة: خطة إسرائيل الجديدة لتوسيع إحدى المستوطنات تقوض حل الدولتين

واشنطن 8 يناير 2016 / انتقدت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة خطة إسرائيلية لتوسيع مستوطنة يهودية في الضفة الغربية، قائلة إنها تقوض حل الدولتين للصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في مؤتمر صحفي يومي، إن "النشاط الاستيطاني والتوسع المتواصل يثيران تساؤلا حول نوايا إسرائيل على المدى الطويل، كما أنها سوف تجعل من تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة".

وقال المتحدث إن الولايات المتحدة شعرت "بقلق بالغ" إزاء موافقة إسرائيل يوم الأربعاء على توسيع الحدود الحالية لمستوطنة غوش عتصبون المجاورة للقدس، ما سيؤدي بشكل فعال إلى إنشاء مستوطنة بمساحة 10 آكرات في الضفة الغربية.

وأوضح كيربي أن مثل هذه الأفعال "تقوض بشكل واضح إمكانية حل الدولتين" للصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني.

وعلى الرغم من كونها حليفا قويا لإسرائيل، فقد عارضت واشنطن منذ فترة طويلة خطط إسرائيل بتوسيع المستوطنات، خشية أن يؤدي ذلك إلى اندلاع المزيد من الصدامات العنيفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال كيربي إن موقف الولايات المتحدة منذ فترة طويلة حول النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، والذي هو واضح ولم يتغير، هو أنه "غير شرعي وغير مثمر لقضية السلام".

وجاءت هذه الخطوة الإسرائيلية وسط موجة متصاعدة من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ منتصف سبتمبر، حيث أدت هجمات تضمنت طعن متكررة وإطلاق نار وصدم بالسيارات من قبل فلسطينيين إلى مقتل 23 إسرائيليا ومواطن أمريكي.

في غضون ذلك، قامت قوات الأمن الإسرائيلية بالإضافة إلى المدنيين المسلحين بقتل 139 فلسطينيا على الأقل، معظمهم خلال قيامهم بهجمات أو محاولات اعتداء.

واتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بـ "التحريض" على أحداث العنف الأخيرة، في حين يقول الفلسطينيون إنها نتيجة 49 عاما من السيطرة الإسرائيلية على أراضيهم.