تقرير إخباري: اطلاق أعيرة نارية على فندق وتفجير خط غاز في مصر

القاهرة 7 يناير 2016 / أطلق مجهولون اليوم (الخميس) ، أعيرة نارية على عناصر أمن أمام أحد الفنادق السياحية بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة دون وقوع اصابات ، فيما فجرت عناصر تنظيم (ولاية سيناء) التابع لداعش خط الغاز الرئيسي بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، شمال شرق العاصمة المصرية.

وأوردت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية بيانا لوزارة الداخلية المصرية جاء فيه "ان مجهولين يقدر عددهم بحوالي 15 شخصا قاموا بالتجمع صباح اليوم باحد الشوارع الجانبية بالمنطقة المحيطة بفندق (الاهرامات الثلاثة) بشارع الهرم (..) واثناء مرورهم امام الفندق قاموا باطلاق شماريخ تجاه الخدمات الامنية المعينة لملاحظة الحالة مما دعاها للتعامل معهم لتفريقهم".

وأضاف البيان " ان احد المتجمعين قام باطلاق اعيرة خرطوش (تستخدم في بنادق الصيد) تجاه الخدمة الامنية امام الفندق، ما اسفر عن حدوث بعض التلفيات بزجاج الفندق وتلفيات بزجاج احد الاتوبيسات السياحية الذي تصادف تواجده امامه دون وقوع اي اصابات".

وأوضح إن قوات الأمن لاحقت تلك العناصر وألقت القبض على الشخص الذي اطلق الخرطوش والذي "كان يختبئ خلف الفندق".

وتكثف الاجهزة الامنية جهودها في تحديد وضبط باقي العناصر المشاركة في الحادث، حسب البيان.

من جهته، تابع وزير السياحة هشام زعزوع ببالغ الاهتمام تطورات حادث فندق "الأهرامات الثلاثة"، ووجه رئيس قطاع المنشآت الفندقية والسياحية بالوزارة بمتابعة الموقف الراهن عن كثب والاطمئنان على السائحين والعاملين بالفندق وتذليل أي معوقات تواجه إدارة الفندق في التعامل مع تطورات الحادث، بحسب ما أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة السياحة رشا العزايزى.

وأشارت العزايزي إلى أن غرفة عمليات وزارة السياحة اجتمعت فور وقوع الحادث، وأكدت أنه لا توجد حالات إصابة بين السياح أو أي من رواد الفندق.

من جانبها، ذكرت بوابة (الأهرام) الإلكترونية أن مرتكبي حادث إطلاق شماريخ وأعيرة خرطوش على فندق "الأهرامات الثلاثة" بالجيزة هم من " التابعين لجماعة الإخوان".

وعقب ساعات من هذا الحادث، قامت عناصر من تنظيم " ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يسيطر على أراضي واسعة في سوريا والعراق، بتفجير خط الغاز الرئيسي بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء (شينخوا) إن الإرهابيين وضعوا متفجيرات أسفل خط الغاز بمنطقة الميدان بمدخل مدينة العريش، وقاموا بتفجيره عن بعد.

ولفت إلى أن الشركة المسؤولة عن ضخ الغاز قامت على الفور بإغلاق المحابس الرئيسية حتى تتمكن سيارات الإسعاف من السيطرة على النيران التي اندلعت عقب التفجير.

وكانت مصر تستخدم هذا الخط في تصدير الغاز إلى دولتي إسرائيل والأردن قبل أن تتوقف عن ذلك، بعد تعرضه للتفجير عدة مرات بعد ثورة 30 يونيو2013.

في غضون ذلك، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط كمية كبيرة من الأسلحة النارية الثقيلة والخفيفة فى حملة أمنية موسعة، حيث ضبطت في محافظة شمال سيناء مدفعا مضادا للطائرات، و75 طلقة من ذات العيار، وقاذفي "آر بي جي"، و18 قذيفة "آر بي جي"، ورشاشا متعددا، وبندقية قناصة، وبندقية خرطوش، وتسع خزن خاصة بأسلحة نارية، و3414 طلقة نارية مختلفة الأعيرة.

ويأتي ذلك في ظل تشديد الاجراءات الامنية في مصر لتأمين احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد.

وتشهد مصر هجمات إرهابية ضد رجال الشرطة والجيش، خاصة في سيناء شمال شرق القاهرة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في الثالث من يوليو عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.