بكين 7 يناير 2016 / وضعت الصين أنظارها على إجراء تجارة الكترونية عابرة للحدود أكثر كفاءة ونشاطا لتعزيز تبادلها التجاري الأجنبي الذي يعاني من الركود.
وقال مجلس الدولة أمس الأربعاء إن البلاد ستنشيء المزيد من مناطق التجارة الالكترونية الرائدة العابرة للحدود ذات البنية الأساسية الجيدة والتجارة وقاعدة قوية للتجارة الالكترونية.
تأتي الخطوة في أعقاب الموافقة فى مارس الماضى على إقامة منطقة تجريبية في هانغتشو حيث المقر الرئيس لعملاق التجارة على الانترنت "علي بابا" .
وبحسب البيان الصادر عقب اجتماع تنفيذي لمجلس الدولة, ستجذب تلك المناطق الشركات وستوفر فرص عمل وستشجع أنماط الأعمال الجديدة لتعزيز التجارة الخارجية وتحفز النمو.
ونمت التجارة الالكترونية الدولية بأكثر من 30 بالمئة في الصين خلال العام 2015. وعززت صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة وقامت بدور ايجابي في توفير فرص العمل, حسبما قال وانغ دونغ تانغ المسؤول بوزارة التجارة.
وتدير أكثر من مائتي الف شركة أعمال التجارة الالكترونية العابرة للحدود. ونما حجم التجارة خلال النصف الاول من 2015 بنسبة 42.8 بالمئة ليبلغ ما يزيد على تريليونى يوان (304.7 مليار دولار), بحسب الوزارة.
وتنبأت الوزارة بان يصل حجم التجارة الالكترونية عبر الحدود في 2016 الى 6.5 تريليون يوان وان تمثل 20 بالمئة من حجم التجارة الخارجية للصين في غضون سنوات معدودة.
ويعد ازدهار التجارة الالكترونية العابرة للحدود جانبا مشرقا في الوقت الذي تتراجع فيه التجارة الخارجية للصين.
فخلال الاشهر ال11 الاولى فى 2015, انخفض حجم صادرات وواردات الصين 8.5 بالمئة ليصل الى 3.57 تريليون دولار. وانخفضت الصادرات, احدى المحركات التقليدية الثلاثة للنمو, بنسبة 3 بالمئة خلال الفترة نفسها. كما ضعف المحركان الآخران وهما الاستثمار والاستهلاك.
وسوف تقتدى المناطق التجريبية الجديدة بنموذج هانغتشو بآلياتها الناجحة لتبادل المعلومات بين المشروعات والمؤسسات المالية واجهزة التنظيم والخدمات المالية على الانترنت وانظمة الائتمان التجاري الالكتروني المفتوحة واللوجيستيات الذكية.
وستكون الكفاءة سمة رئيسية في تلك المناطق. وكما في هانغتشو, فإنه بدلا من اخطار ادارات عديدة مثل الجمارك والتفتيش والحجر الصحي والضرائب, ستحتاج ادارة التجارة والصناعة والشركات في تلك المناطق الاعلان عن صفقاتها لمكتب واحد عبر الانترنت فحسب.