بكين 6 يناير 2016 / أعلنت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أنها اختبرت بنجاح أول قنبلة هيدروجينية لها اليوم (الأربعاء).
وهذه الخطوة مؤسفة الى حد كبير. فهى تمثل خرقا لقرارات الأمم المتحدة ولطمة لعملية نزع السلاح النووى في شبه الجزيرة الكورية.
وقد أبعد الاختبار النووي, الرابع من نوعه الذي تنفذه بيونجيانج ,أي حل قابل للتطبيق لمأزق شبه الجزيرة الكورية وأثار المزيد من الشكوك في الاستقرار في المنطقة.
إن تحويل شمال شرق آسيا إلى برميل بارود لن يفيد أحدا في الدول المجاورة حتى كوريا الديمقراطية نفسها التي تعهدت بدعم التنمية الاقتصادية.
وفي الجانب الآخر فإن التحدى من جانب كوريا الديمقراطية له جذور عميقة في إحساسها القوي بعدم الأمان بعد سنوات من العداء مع الولايات المتحدة, التي تبدو سياستها فى التحول إلى آسيا بمثابة استعراض للعضلات.
ومع ذلك فإن الحفاظ على الأمن وتحقيق سلام دائم في المنطقة يتطلبان من جميع الأطراف الامتناع عن الإجراءات الأحادية التي قد تغذى النار وتؤدى الى تصاعد حدة النزاعات.
وعلى المدى الطويل لايزال الحوار والمفاوضات هما الحل الأمثل لإزالة الشك المتأصل بين أطراف معينة وفتح الطريق المسدود لعدة عقود في شبه الجزيرة الكورية فى نهاية المطاف.
وما زالت المحادثات السداسية أكثر طريقة واعدة للخروج من الورطة الإقليمية, كما أيدت ذلك الصين مرارا.
إن هذا هو الوقت المناسب للتفكير والتصرف بعقلانية من جانب جميع الأطراف المعنية لخلق ظروف مناسبة لاستئناف مبكر للآلية المعطلة منذ وقت طويل .