الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الخلافات الإقليمية تظهر ضعف القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط

2016:01:07.08:26    حجم الخط    اطبع

بكين 6 يناير 2016 / اندلع النزاع طويل الأمد مجددا بين قوتين رئيسيتين في الشرق الأوسط يوم الأحد بإعلان السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد اقتحام متظاهرين إيرانيين السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام السعودية رجل دين شيعيا.

وعلى الرغم من توتر العلاقات دائما بين السعودية التي يحكمها نظام سني وإيران ذات الحكم الشيعي ودعم البلدين أطرافا متناحرة في النزاعات السورية واليمنية, فإن النزاع العلني الذي أدى لقطع العلاقات فاجأ العديد.

وبالنظر للصورة الأشمل تعد سلسلة الأحداث الدرامية دليلا على أن الولايات المتحدة، اللاعب الرئيسي في الشرق الأوسط تفقد سيطرتها على المنطقة.

والتزاما بسياسة التدخل في المنطقة على مدار أعوام فشلت الولايات المتحدة في تحمل مسؤوليتها بجدية لحل الخلافات السياسية والاجتماعية والدينية هناك ولجأت بدلا من ذلك لغض الطرف عن جميع تلك المشكلات.

وبدت تلك الممارسة ناجحة في إخفاء المشكلات عن نظر العالم لبعض الوقت لكن ما يطلق عليه "الربيع العربي" في مطلع عام 2011 جاء كجرس إنذار صارخ لواشنطن يخبر الأمريكيين أنهم ليسوا أصحاب نفوذ مطلق.

وفي سلسلة أحداث "الربيع العربي" فقدت دول مثل مصر والسعودية وتركيا ثقتها في الولايات المتحدة.

ولا يخدم النزاع الديني الملتهب ولا إسقاط تركيا طائرة حربية روسية مصالح الولايات المتحدة في إطار حملتها لمكافحة الإرهاب. لكن تكرار تلك الأحداث كشف أن دول المنطقة تفضل حل مشكلاتها بنفسها عندما تتعارض مصالحها مع المصالح الأمريكية.

من جانب آخر فإنه بدون إرادة سياسية قوية للمشاركة في المنطقة أصبحت الولايات المتحدة أقل التزاما من الناحية العسكرية. وأثمرت الغارات الجوية التي استمرت أكثر من عام ضد تنظيم الدولة الإسلامية نتائج محدودة للغاية في حين ثبت فشل برامج تدريب عملاء محليين وأقر بذلك المسؤولون الأمريكيون بأنفسهم.

وفي الاقتصاد لا تقدم الولايات المتحدة إلا القليل أيضا. وفي ليبيا واليمن التي دمر الربيع العربي مؤسساتها وبنيتها التحتية بدرجة كبيرة غابت الولايات المتحدة عن جهود إعادة الإعمار وتركت السكان هناك يعانون حالة من عدم الاستقرار.

وقد يكون لدى الولايات المتحدة أعذارا لضعف المشاركة في الشرق الأوسط مثل قلة اعتمادها على موارد المنطقة أو تركيزها على آسيا لكن الانسحاب السريع لم يخلف سوى الفوضى في المنطقة وهو سلوك غير مسئول بنفس طيش تدخلها المستهتر في المنطقة.

وتلزم الاحتياجات الملحة والأنشطة الإرهابية متزايدة الانتشار بشكل ملحوظ حول العالم الولايات المتحدة بالقيام بدور بناء وبذل المزيد لشعوب المنطقة التي تعهدت بمساعدتها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

معرض الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×