استمرار المواجهات في وسط بيروت ووقوع اصابات بين قوى الأمن ومتظاهرين وسط بيروت

بيروت 8 أكتوبر 2015 / تستمر المواجهات وعمليات الكر والفر بين قوى الأمن ومتظاهرين في وسط بيروت مساء اليوم (الخميس) ما أدى إلى وقوع اصابات في الجانبين.

وعمدت قوى الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، إضافة لخراطيم المياه لمنع المتظاهرين من التقدم إلى محيط مقر البرلمان فيما قام هؤلاء برشق القوى الأمنية بالحجارة والزجاجات والمفرقعات.

وأعلنت مديرية قوى الأمن، في بيان، عن "اصابة عدد من عناصرها نتيجة الرشق بالحجارة والمواد الصلبة من قبل المتظاهرين" ثم أعلنت في بيان لاحق عن "تزايد عدد الجرحى في صفوف القوى الأمنية من بينهم ضابط حالته خطرة."

وكانت قوى الأمن قد ذكرت في بيان صدر في وقت سابق من هذا المساء أنه "منذ بداية التظاهرة مساء اليوم دأب بعض المشاغبين على استفزاز عناصر مكافحة الشغب ومحاولة إزالة العوائق الحديدية والإسمنتية وقطع الشريط الشائك."

وأضاف البيان ان المتظاهرين "قاموا برشق قوى الأمن بالحجارة والمواد الصلبة من دون أن تبادر هذه القوى بأي ردة فعل تجاه المشاغبين."

وأشار البيان إلى "تدمير المشاغبين للحاجز الأمني وتخطيه وإحتكاكهم بالعناصر والتعرض المباشر لهم وسقوط إصابات في صفوف هذه العناصر."

وأضاف أنه "للحيلولة دون خرق صفوف عناصر مكافحة الشغب للوصول إلى ساحة البرلمان بما يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها اضطرت قوى الأمن إلى إستعمال وسائل مكافحة الشغب من خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع التي تستخدم في أرقى الدول الديموقراطية حفاظا على السلامة العامة."

وأكد ناشطون ل(شينخوا) وقوع حالات اغماء واختناق بين المتظاهرين جراء القنابل المسيلة للدموع وذكر الصليب الأحمر اللبناني أنه قام بنقل قرابة 35 شخصا أصيبوا بالاختناق.

وقال أحد الناشطين في الحراك المدني أسعد ذبيان إنه تم توقيف عدد غير محدد من الناشطين وان المتظاهرين باقون في الشارع حتى الافراج عن الموقوفين والسماح لهم بالتوجه إلى (ساحة النجمة) أمام مقر البرلمان.

ويشهد لبنان منذ أسابيع سلسلة تظاهرات احتجاجية على خلفية تفاقم مشكلة النفايات وتردي الوضع المعيشي وسط مطالبات بتغيير الطبقة السياسية ومحاسبتها.